رابطة مسلمي بلجيكا (LMB).. واجهة «الإخوان» في بروكسل
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 07:50 م
علي رجب
تُعدُّ القارة الأوروبية هدفًا للتنظيم الدولي للإخوان، فهناك أكثر من 500 منظمة إخوانية في 28 بلدًا أوروبيًّا، وهو ما صرَّح بشأنه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في أبريل 2017، مستنكرًا: «إن هدف الإخوان الرئيسي هو تحويل أوروبا إلى قارة إخوانية».
وقد بدأ التوغل الإخواني في القارة العجوز منذ خمسينيات القرن العشرين، تزامنًا مع محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس جمال عبدالناصر 1954؛ إذ شرعت جماعة الإخوان في تأسيس جمعيات ومؤسسات خيرية في أوروبا، أصبحت فيما بعد ذات طابع سياسي، وكانت بلجيكا من طلائع الدول الأوروبية التي شهدت تأسيس مؤسسات إخوانية.
وفي بلجيكا أسس الإخوان رابطة مسلمي بلجيكا (LMB)، أهم مؤسسات جماعة الإخوان، حيث تأسست الرابطة عام 1997، بواسطة كلٍّ من: منصف شاطار، وكريم عزوزي.
وتمت سيطرة رابطة مسلمي بلجيكا على 10 مساجد، كما تمتلك مقرات في 5 مدن بلجيكية في مقدمتها العاصمة بروكسل، وأنڤير، وغينت، وليج، وفيرفرس، ويديرها أستاذ في علم الأحياء يُدعى كريم شملال، يقيم في مدينة أنڤير.
كما تُعدُّ رابطة مسلمي بلجيكا (LMB)، عضوًا في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا -IBEW- الذي يجمع منظمات الإخوان في نحو 28 دولة أوروبية، وهو اتحاد يضم جمعيات الإخوان في القارة الأوروبية، ومدعوم من قطر.
وذكرت صحيفة «levif» البلجيكية أن رابطة (LMB) الإخوانية تلقت نحو مليون و81 ألف يورو من جمعية قطر الخيرية، التي وضعتها دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) على قوائم الإرهاب.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن مسؤولًا داخل السفارة القطرية في الدوحة لعب دورًا مهمًّا في دعم ميزانية رابطة مسلمي بلجيكا (LMB)، وهو ما أسهم في شراء وتأسيس مدرسة إخوانية بلغت تكلفتها نحو 3 ملايين يورو.
ووفقًا لموقع رابطة مسلمي بلجيكا فقد حاضر، طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، والمتهم بقضايا تحرش عدة، في مؤسسات LMB، وتقديمه رؤية لفكر جماعة الإخوان.





