يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«الشباب» الإرهابية تصعد عملياتها في كينيا باستهداف المُعلمين

الخميس 21/يناير/2021 - 04:42 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
يتعرض قطاع التعليم في كينيا، لخطط تدميرية من قبل حركة الشباب الصومالية الإرهابية، لاسيما في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة القرن الأفريقي، وانسحاب القوات الأمريكية من الصومال المجاورة.


«الشباب» الإرهابية
وأعلن محافظ مدينة مانديرا الكينية علي روبا، الإثنين 18 يناير 2021، أنّ مسلحي حركة «الشباب» الإرهابية، نجحوا فى توقيف العملية التعليمية في شمال شرق البلاد، بعد انسحاب المعلمين بسبب انعدام الأمن.

حديث «روبا» جاء خلال إطلاق منحة للطلاب المحتاجين، وقال إن تأثير فشل الأطفال في الحصول على التعليم هو بمثابة تخريب اجتماعي واقتصادي، مضيفًا: «لقد نجحت الشباب في وقف التعلم في منطقتنا. نحن نجازف بوجود جيل من الناس لم يحصلوا على تعليم قط. هذا ببساطة غير مقبول».

ولفت إلى أنّ جميع الطرق الرئيسية التي تخدم المحافظة تحتلها حركة «الشباب» التي تهاجم مركبات الخدمة العامة وتدمّر أبراج الاتصالات وتختطف الناس.

فرار المعلمين 

وفقًا لموقع «الصومال الجديد»، أكد في تقرير له خلال يناير 2020، أن هجمات حركة الشباب المتكررة داخل الأراضي الكينية، أثرت على التعليم في مدينة «جارسا» في الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا.

وأشار أهالي الطلاب في المدينة إلى أنهم سيمنعون أبناءهم من الذهاب إلى المدارس حتى تأتي الحكومة الكينية بحل لمشكلة قلة المعلمين، فيما كشفت مصادر في «جارسا» عن مغادرة 30 معلمًا المدينة إثر اغتيال ثلاثة منهم على أيدي حركة الشباب.

انسحاب أمريكي من الصومال 

في ذات الإطار، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، الإثنين 18 يناير 2021، اكتمال انسحاب قواتها من الصومال قبل يومين من موعد حدده الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وصرح المتحدث باسم «أفريكوم» العقيد كريستوفر كارنس، فى تصريح لإذاعة «صوت أمريكا»، بأن العمل اكتمل قبل يومين من الموعد النهائي المحدد من الرئيس «ترامب» لسحب القوات في 15 يناير2021، وأضاف إن عددًا قليلًا جدًا من القوات الأمريكية ما زال في الصومال وفق توجيهات قرار الرئيس ترامب.

وأشار «كارنس» إلى أن مهمتهم الآن في المرحلة التالية من التعاون مع الجيش الصومالي، متعهدًا بأن الولايات المتحدة ستواصل حملتها على حركة الشباب.

فيما عبر مسؤولون صوماليون عن قلقهم بشأن القرار، في وقت تسعى فيه حركة «الشباب» لاستغلال الفراغ الذي يخلفه انسحاب القوات الأمريكية.

وتعاني كينيا من إرهاب حركة الشباب، وارتفاع وتيرته ضد القوات الكينية الموجودة في الصومال، إذ اعتمدت الحركة في الآونة الأخيرة، التركيز على المناطق الحدودية الكينية الصومالية.

ودعت نيروبي في يوليو 2019، القوى الدولية للتوحد في الحرب على التنظيمات الإرهابية، وحثت المجتمع الدولي على الإسراع بإدراج حركة الشباب على قائمة المنظمات الإرهابية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267، كما نشرت قوات إضافية على حدودها مع الصومال، وكثفت من الدوريات الأمنية؛ لوقف تسلل مسلحي الحركة إلى داخل أراضيها.

وفي نوفمبر 2019، أكد الرئيس الكيني «أوهورو كينياتا»، أن قوات الدفاع ستُبقى جزءًا من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم» حتى يعود الأمن والاستقرار إلى القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أن تهديدات حركة الشباب وصلت إلى ذروتها.

"