مناورات «الدرون» تعيد التذكير بمسؤولية طهران عن «هجمات النفط»
الثلاثاء 19/يناير/2021 - 12:39 م
اسلام محمد
أعادت
المناورات العسكرية الإيرانية بالطائرات المسيرة التذكير بمسؤولية طهران
عن الهجمات على النفط السعودي التي وقعت في منتصف سبتمبر 2019، واستهدفت
منطقتي بقيق وخريص شرق المملكة العربية السعودية، ونفت طهران مسؤوليتها عنها آنذاك، إذ شملت المناورات الإيرانية مُسيّرات شبيهة بالمستخدمة بالهجوم المذكور.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي بث مقاطع من المناورات أظهرت طائرات مسيرة
وهي تحطم أهدافًا تمثل قواعد وهمية.
وبينما كان التدريب الأبرز هو استخدام طائرة بدون طيار ذات شكل مثلث مرفق
بزعنفتين على كلا الجانبين.
وأثارت الطائرة المسيرة هذه الشبهات، وفق وكالة «أسوشيتيدبرس»، بطائرات «دلتا» المسيرة المستخدمة في هجوم بقيق وخريص
سبتمبر 2019 التابعتين لشركة أرامكو السعودية
وأعلنت حينها ميليشيات الحوثي الموالية لها مسؤوليتها عنه، وكذلك استخدمت في
هجوم مايو 2019 على خط أنابيب شرق- غرب السعودية، وهو ما يعزز الاتهامات
بتورط طهران في تلك الهجمات.
وخلال أقل من أسبوعين أجرت ميليشيات الحرس الثوري الإيرانى ثلاثة تدريبات آخرها، تضمنت إطلاق جيل جديد من صواريخ أرض – أرض البالستية.
وأعلن الحرس الثوري أن الأسلحة الجديدة مزودة برؤوس حربية منفصلة وبالإمكان توجيهها من الجو.
ووفقا لوكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري، أجريت التدريبات في صحراء إيران الوسطى، وتم خلالها اختبار «صواريخ مزودة برؤوس حربية قابلة للفصل وإمكانية توجيهها خارج الغلاف الجوي»، فضلًا عن «القدرة على تعطيل وتمرير دروع العدو الصاروخية».
وتأتي المناورات عقب تمرين بدأته بحرية الجيش الإيراني في بحر عمان بالقرب من المحيط الهندي وسط توترات كبيرة مع الولايات المتحدة والدول العربية.
وقال قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، الذي حضر التدريبات، إنه بالإضافة إلى إطلاق «جيل جديد» من الصواريخ الباليستية، تم استخدام «عدد كبير من الطائرات بدون طيار».
وأعلنت الرياض أن الهجوم على شركة أرامكو تم «بدون أدنى شك» بدعم من إيران، لكنه لم ينطلق من اليمن بل من موقع من «الشمال» يجري التحقق منه.
وأضافت: «نواصل تحقيقاتنا لتحديد الموقع الدقيق، الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة والصواريخ»، ما يعني بالنسبة للرياض، أن الصواريخ لم يكن مصدرها اليمن، إلا أن الحوثيين يشددون على تبنيهم للهجوم، بل وهددوا باستهداف الإمارات. وأعلن الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم طهران، مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلين إنهم نفذوه بطائرات من دون طيار، لكن واشنطن ولندن اتهمتا إيران بالمسؤولية.
وفي يونيو الماضي أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مجلس الأمن الدولي في تقرير أن الصواريخ التي استهدفت منشأتين نفطيتين ومطارًا دوليًّا في السعودية العام الماضي «أصلها إيراني».
وقال جوتيريش كذلك إن عدة قطع ضمن أسلحة ومواد متعلقة بها كانت الولايات المتحدة ضبطتها في نوفمبر 2019 وفبراير 2020 «من أصل إيراني» كذلك.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن خصائص تصميم بعضها مشابهة لتلك التي أنتجها كيان تجاري في إيران، أو تحمل علامات فارسية، وأن بعضها تم تحويله إلى إيران بين فبراير 2016 وأبريل 2018، وذكر: «أن هذه القطع ربما نُقلت بطريقة لا تتسق مع قرار مجلس الأمن 2231 لعام 2015 ».





