ad a b
ad ad ad

بالجواسيس.. إيران توظف ميليشياتها الانقلابية لقمع اليمنيين

الخميس 28/يناير/2021 - 12:24 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية الاستمرار في تنفيذ المخطط الإيراني كما هو مرسوم، من أجل السيطرة على اليمن ومقدراته وجعله محافظة إيرانية، ولإحكام السيطرة على السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي، قام عناصر الميليشيا الانقلابية مجددًا في 5 يناير 2021، بالتوسع في عمليات التجسس على السكان، وذلك من خلال نصب أجهزة تجسس على قطاع الاتصالات بإشراف فريق خبراء إيراني.

بالجواسيس.. إيران

أجهزة تجسس

وهذا ما كشف عنه مهندسو الاتصالات في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثي، في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن الحوثي نصب أجهزة تجسس، وحظر بعض برامج الاتصالات، من أجل مراقبة تحركات المواطنين، معلنيين أن الحوثي لطالما قام بالتجسس على المواطنيين مما عرضهم للكثير من المعاناة، ولكن هذه المرة أجهزة التجسس التي زرعها مسلحو الحوثي يُشرف عليها فريق إيراني في مقر استخبارات الميليشيا الانقلابية.


بل وقام الانقلابي باختراق مواقع التواصل الاجتماعي كـ«الواتساب»، «فيسبوك» لعدد من الشخصيات اليمنية؛ بهدف رصد الرسائل المتبادلة، والمتاجرة والتربح من ورائه، من خلال مطالبة زملاء وأصدقاء بتحويل أرصدة بمبالغ تصل إلى 15 ألف ريال يمني، فضلًا عن ممارسة حملات قمع واعتقال وقرصنة بريد وصفحات الناشطين وغير الناشطين المناهضين لسياسة الحوثي.


للمزيد: بدعم إيراني.. «التجسس» آخر أوراق الحوثي للبقاء في صنعاء


الحكومة اليمنية الجديدة

وتجدر الإشارة أن الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وهي تتحكم في شبكات الاتصالات في اليمن الواقعة تحت كامل هيمنتها، ولم يتم تحريرها رغم تحرير مناطق عدة في اليمن، الأمر الذي حذر منه مهندسو الاتصالات في صنعاء مرارًا وتكرارًا، معلنين أن إقدام الحوثي على تلك الخطوة مجددًا وتوسيع عملها، ينم عن مخاوف ضخمة تهز معسكر المليشيا الانقلابية من حركات مناوئة يشعلها السكان في مواجهتها؛ خاصة بعد وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن وبدء مهامها.


بعد وصول حكومة الكفاءات السياسية إلى عدن، بدأ الحوثي يصعد من أعماله الإرهابية في عدد من الجبهات بما فيها محافظة الحديدة التي ارتكب فيها خلال الأيام الماضية 84 خرقًا، فضلًا عن حملات الاختطاف في صنعاء وذمار، ومداهمة منازل المدنيين واختطاف الناشطين اليمنيين.


وهذا كله يرجع إلى خوف الميليشيا المدعومة من إيران، أن ينتفض ضدها السكان، في ظل أعماله القمعية بحقهم، والتي تزايدت خلال الأشهر الماضية، وذلك ما دفع الحوثي لتوسيع أعمال التجسس على المواطنين، ومراقبة كافة تحركاتهم على صعيد واسع، بهدف بث الخوف والذعر في نفوس المواطنيين، ومن ثم إطالة أمد الحرب.

بالجواسيس.. إيران

نصائح إيرانية

ولذلك، قال «أسامة الهتيمي» الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني، إن هذا السلوك الحوثي ليس جديدًا، وإن كان تم تشديد إجراءته في المرحلة الراهنة؛ استجابة لنصائح طهران التي تنبع من مخاوف إيرانية من اعتماد أي حراك مناهض بالأساس على الاتصالات الهاتفية أو عبر شبكة الإنترنت كما حدث في الداخل الإيراني على مدار السنوات الماضية، بل وما زال يحدث ومن ثم فإن التحكم في أشكال هذه الاتصالات هو ضرورة أولية لاستمرار السيطرة على المشهد، والتقليل من حدة أي تحرك رافض للجماعة الانقلابية.


وأشار «الهتيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أنه في ظل التطورات الراهنة ومحاولة رأب الصدع بين اليمنيين الرافضين للانقلاب الحوثي، وتشكيل حكومة جديدة، هو مما يستنفر الحوثيين وداعميهم من الإيرانيين الذين يخشون توحد الجبهة الداخلية اليمنية ضدهم، الأمر الذي يدفعهم إلى بذل كل الجهود الممكنة لشق الصف من جديد وقطع التواصل مع أي طرف في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون كخطوات استباقية للحيلولة دون النيل من هذه السيطرة الحوثية.


ولفت «الهتيمي» أن هذه الخطوة الحوثية يمكن أن تحقق بعض النجاحات، خاصة أنها تتم بدعم كامل من الطرف الإيراني صاحب الخبرة التقنية العالية في هذا المجال، إذ يفرض قبضة حديدية على اتصالات الشعب الإيراني بعدما تبين للأجهزة المعنية أن هذه الاتصالات تلعب دورًا مهمًّا في تحريك الشارع ضد سياسات النظام الإيراني.

الكلمات المفتاحية

"