لخطب ود «أردوغان».. «تحرير الشام» تطرد أهالي قرى سورية رغم البرد القارس
في سعيها لإرضاء الحليف «أردوغان»، ولكي تتمكن أنقرة من بناء قاعدة عسكرية جديدة في المنطقة، أبلغت ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، أحد الفصائل المسلحة في سوريا، سكان قرية «الوساطة» جنوب بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، بضرورة إخلائها خلال أقل من 24 ساعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن العناصر التابعة للهيئة داهمت الخميس 24 ديسمبر 2020، قرية الوساطة التي تضم عدة بيوت تقع بين بلدتي كفرنوران والأتارب، واعتقلوا عددًا من الأشخاص الذين رفضوا مغادرة منازلهم، وذلك وسط نداءات استغاثة أطلقها الأهالي لبقائهم في منازلهم وعدم إجبارهم على النزوح في ظل الطقس شديد البرودة.
وأكد المرصد في تقرير له، أن «تحرير الشام» تعمل بشكل دائم على خدمة ودعم تركيا في أي تدخل سافر لها، حتى تحصل على مزيد من الدعم المالي الذي هي في حاجة كبيرة له.
وكانت آخر تلك الانتهاكات ما قامت به بحق المواطنين العزل في قرية الوساطة، وقبل ذلك اعتدت خلال شهر مارس من العام الجاري، اعتداء سافرًا على سكان قرية في بلدة « أطمة»، حتى تبني تركيا قاعدة عسكرية.
وأشار المرصد، إلى أن الهيئة قامت خلال الشهور الثلاثة الماضية بتولى حراسة الحدود «التركية ــ السورية»، لحماية المعسكرات التركية والقواعد العسكرية التابعة لأنقرة.
تشديد القبضة الأمنية
يقول الناشط السياسي السوري «ريان معروف»، إن هناك عددًا كبيرًا من قيادات «تحرير الشام» تحاول في الوقت الحالي إرضاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأي شكل من الأشكال، خاصة أن الهيئة تعيش حالة من التردي الاقتصادي الرهيبة.
وأشار فى تصريح لـ«المرجع»، إلى أن الهيئة شددت قبضتها الأمنية على الحدود «التركية ـــ السورية»، وقامت بمكافحة عمليات التهريب لكسب عطف وود الحكومة التركية من جديد، وأصدرت خلال الأيام الماضية أمرًا لجميع عناصرها، بتعزيز الحواجز الأمنية على طول الشريط الحدودي مع تركيا، خاصة في الطرق المستخدمة لتهريب البشر في ريف إدلب الغربي.
وأضاف الناشط السوري، أن الهيئة تضمن بهذا استمرارها من جهة وحماية مصالح تركيا، ومن جهة أخرى عدم دخول الهاربين، مقابل دعم «أردوغان» الهيئة بشكل قوي مثلما كان يدعمها في السابق.





