قلق دولي من الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط.. خاصة بليبيا
الأربعاء 23/ديسمبر/2020 - 09:39 م
اسلام محمد
يتعاظم
القلق الدولي من الأنشطة الإرهابية الإيرانية في الشرق الأوسط، كتقديم
أسلحة متطورة للميليشيات في ليبيا، واستمرارها في تطوير البرنامج الصاروخي، وانتهاك الاتفاق النووي.
اتهام أمريكي
واتهمت واشنطن طهران بالاستهزاء بقرارات مجلس الأمن، ، داعية إلى
«معالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار»، بعدما كشف الأمين العام للأمم
المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره مؤخرًا عن مخالفات إيران للقرار «2231»
الصادر عن مجلس الأمن عام 2015، خصوصًا في المجالين النووي ونشر الأسلحة
المحظورة في ليبيا.
وقدمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام،
روزماري ديكارلو، إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن، في جلسة عبر الفيديو، حول
تنفيذ القرار «الذي يتبنى الاتفاق النووي الإيراني، فأشارت إلى أن «التنفيذ
الكامل»، لخطة الاتفاق، والقرار «يمكن أن يسهم في الاستقرار الإقليمي»،
لكنها أعربت عن أسفها لأن السنوات الماضية شهدت هجمات على البنية التحتية
الحيوية، وخطابًا ناريًّا، وزيادة مخاطر سوء التقدير في إشارة إلى استهداف
إيران منشآت النفط في المملكة العربية السعودية، وناقلات النفط في الممرات
الملاحية الدولية.
السلسلة الإيرانية
وعبرت ديكارلو عن اعتقادها بأنه «ينبغي لإيران أن تعالج المخاوف التي أثيرت
بشأن نشاطاتها فيما يتعلق بالتدابير التقييدية الواردة» في الملحق الخاص
بخطة الاتفاق النووي، داعية إلى «معالجة القضايا التي لا تتعلق مباشرة
بالخطة من دون المساس» بالاتفاق.
وعرضت ديكارلو للتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أبلغت
مجلس الأمن بأنها تحققت من أن «إيران ركبت سلسلة من أجهزة الطرد المركزي من
طراز (آي آر 2 إم) في مفاعل نطنز، وبدأت تغذيتها بسادس فلوريد
اليورانيوم»، علمًا بأنها «خصبت اليورانيوم بنسبة تصل إلى 4.5 في المائة»
وأوصلت مخزونها إلى 2442.9 كيلوغرام، متجاوزة الحد المنصوص عليه في الاتفاق
النووي، مع العلم بأن هناك نيّات إيرانية لتثبيت مجموعات إضافية من أجهزة
الطرد المتطورة.
وقالت إنه «من الضروري أن تمتنع إيران عن اتخاذ مزيد من الخطوات لتقليص
التزاماتها والعودة إلى التنفيذ الكامل للخطة».
وتطرقت ديكارلو إلى التدابير المتعلقة بنقل الأسلحة، وأشارت إلى أن
«إسرائيل قدمت معلومات إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
ومجلس الأمن بشأن استمرار إيران في نشر الأسلحة المتقدمة خلافًا للقرار
(2231)»، موضحة أن «إيران رفضت بشكل قاطع هذه المزاعم»، غير أنها كشفت عن
أنه بعد المعلومات الإسرائيلية المتعلقة بأربعة صواريخ «دهلاوية» الموجهة
المضادة للدبابات في ليبيا، «تمكنت الأمانة العامة من التأكد من أن أحد
الصواريخ الأربعة له خصائص تتفق مع صواريخ (دهلاوية)».
أذرع في ليبيا
وشددت على أن
«المسألة النووية الإيرانية موضوع مهم لعدم الانتشار، ولها عواقب على
السلام والأمن الإقليميين والعالميين».
وقال نائب المندوبة الأمريكية الدائمة، ريتشارد ميلز، إن «التقرير العاشر
للأمين العام يقدم إشارة لا لبس فيها إلى استمرار سلوك إيران المزعزع
للاستقرار» في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أنه «يتضمن معلومات عن صاروخ
موجه مضاد للدبابات، اكتشف في ليبيا، وله خصائص تتفق مع الصواريخ الموجهة
الإيرانية».





