اشتباكات ورهائن.. الخلافات تضرب «تحرير الشام» من جديد
خلاف جديد يضرب ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» أحد الفصائل المسلحة في الشمال السوري، إذ نشب نزاع بين مجموعتين تابعتين لها في قرية بحوري شمالي إدلب، تطور إلى اشتباكاتٍ دارت رحاها بين الطرفين، ما أدى إلى وقوع إصابات واحتجاز عناصر.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن خلافًا دار بين مجموعة «بحوري» التابعة لما يعرف بلواء «علي بن أبي طالب» في الهيئة مع مجموعة القيادي «رواد الغوطاني» التي اقتحمت قرية بحوري شمالي مدينة إدلب، ما أدى إلى نشوب اشتباك بين الطرفين.
وبحسب المرصد، عناصر «على بن أبي طالب»، من القبض على عناصر مجموعة
الرواد، وسلبهم أسلحتهم، كما أمنت وساطة
الشرعي العام في الهيئة «عبد الرحيم عطون» خروجًا لعناصر الرواد المحجوزين في
القرية.
ووجهت مجموعة «رواد الغوطاني» اتهامات لعناصر «علي بن أبي طالب» بأنهم قُطاع طرق، فيما اتهم عناصر «علي بن أبي طالب» عناصر «الغوطاني» بأنهم مجرمون يقتحمون القرى، ويروعون الناس، ويطلقون النار بشكل عشوائي.
وتعاني «هيئة تحرير الشام» حاليًّا من أزمة انشقاقات وخلافات داخلية، ومع الفصائل المسلحة الأخرى في «إدلب»، وبدأت تلك الأزمات في يناير 2017، عقب اقتتال مع فصائل مسلحة في إدلب.
وتكررت تلك المعارك أيضًا في بداية عام
2018، إذ تمكنت الهيئة، كونها الأكثر قوة في الشمال السوري من طرد الفصائل، من
مناطق واسعة في محافظة «إدلب»، وبسطت سيطرتها على أكثر من 60% من الأراضي، فيما
باتت الفصائل الأخرى، وعلى رأسها ما تُعرف بـ«حركة أحرار الشام» تنتشر في مناطق
محدودة، كما تسيطر «تحرير الشام» على أبرز المعابر التجارية في «إدلب».
إضافة إلى ذلك تسببت السياسات التي يتبعها زعيمها المدعو أبو محمد الجولاني، في انهيار شبه تام للهيئة، إلى جانب انشقاق عدد من الفصائل عنها، ومنها فصيل يُعرف بـ«جند الملاحم»، وما يُعرف بـ«جيش الأحرار» و«نور الدين الزنكي».
على جانب آخر ، أطلقت «تحرير الشام» خلال اليومين الماضيين، سراح عددٍ من القادة العسكريين لعدد من التنظيمات المستقلة عنها، فيما اعتقلت قياديًّا تابعًا لفصيل أنصار الإسلام على خلفيّة تبنّي الفصيل عملية تبادل أسرى جرت مع قوات الجيش العربي السوري.





