ad a b
ad ad ad

للتغطية على سقوطه السياسي والاقتصادي.. «أردوغان» يطلب تمديد الوجود العسكري التركي في ليبيا

الأربعاء 16/ديسمبر/2020 - 11:59 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عرقلة أي مصالحة بين الفرقاء الليبيين رغبة في استمرار تدخله العسكري في البلد العربي، إذ تم تقديم مذكرة إلى البرلمان التركي لتمديد مهام القوات في ليبيا لمدة 18 شهرًا إضافية، في وقت يتزامن فيه التحرك التركي مع جهود تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة؛ كما يأتي في الوقت الذي اتفقت فيه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة بـ«5+5»، على خروج القوات الأجنبية، وعلى رأسهم مرتزقة أنقرة من ليبيا.
للتغطية على سقوطه
تمديد الوجود العسكري

يتحرك الرئيس التركي نحو تمديد وجود بلاده العسكري في ليبيا، ضمن مساع أوسع؛ تهدف إلى معالجة الأوضاع المرتبكة داخليًّا، والتصعيدية خارجيًّا.

وكان أردوغان، أعلن في شهر يناير الماضي بدء تحرك وحدات من الجيش التركي إلى ليبيا، لما وصفه بـ«التنسيق والاستقرار»، مضيفًا أن الجنود الأتراك بدأوا في الانتقال إلى ليبيا على مراحل، تلبية لدعوة حكومة الوفاق، مؤكدًا أن أنقرة قدمت وستقدم أنواع الدعم لحكومة طرابلس كافة.
للتغطية على سقوطه
هدف خبيث

تمر تركيا بأزمة اقتصادية وانخفاض سعر عملتها المحلية (الليرة) لمستويات غير مسبوقة، وتنتظر عقوبات متوقعة بقوة من جانب أوروبا والولايات المتحدة، إذ أوضح علي التكبالي عضو البرلمان الليبي في تصريحات صحفية، أن أنقرة بسعيها إلى تعويض خسائرها المالية تعمل على إطالة أمد الأزمة في ليبيا، وذلك عبر ضرب جهود التسوية السياسية، مؤكدًا أن أنقرة ستحاول إفشال التسوية بكل الوسائل.

فيما قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي في تصريحات: إن المجلس الشرعي رفض منذ البداية وجود هذه القوات، وبالتالي لا يوافق على تمديد بقائها في ليبيا، متهمًا رئيس حكومة طرابلس فايز السراج بـ«الخيانة العظمى»، عقب توقيعه مذكرتي تفاهم في نوفمبر 2019 مع «أردوغان»، أرسلت أنقرة بموجبهما قوات عسكرية ومرتزقة إلى ليبيا منذ يناير الماضي.

وشدد فتحي المريمي على أن أنقرة تبحث عن مصالحها، ونظرًا لأنها تمر بأزمة مالية داخلية، فإنها تسعى عبر وجودها في ليبيا لتعويض خسائرها باستنزاف الموارد الليبية.

وترعى البعثة الدولية للدعم في ليبيا جهودًا دبلوماسية مكثفة لجمع الفرقاء؛ من أجل الاتفاق على اختيار مجلس رئاسي وحكومة، لإدارة مرحلة انتقالية، حتى إجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021.
للتغطية على سقوطه
استفزازات متواصلة

تواصل تركيا تحركاتها الاستفزازية في ليبيا، الأمر الذي يقود إلى انهيار الحوار السياسي، وينذر بعودة المواجهات العسكرية من جديد، إذ تسعى أنقرة إلى المحافظة بشكل أساسي على ما حققته من مكاسب في ليبيا، وتأمين مكاسب جديدة تضمن لها البقاء، وذلك من خلال مواصلة دورها المشبوه هناك، وتواصل عمليات إرسال المرتزقة والأسلحة.

ويقول مراقبون إن تلك الاستفزازات التركية تمثل خرقًا واضحًا لمسارات الحوار الليبي، خاصة العسكري والأمني، منوهين إلى أن الحشد التركي واستئناف جلب المرتزقة إلى ليبيا والأسلحة والمعدات التي لا تزال تصل تباعًا إلى غرب ليبيا تعرض المسار برمته للانهيار، إضافة إلى أن تلك الاستفزازات ستتسبب بشكل مباشر في عودة المواجهة العسكرية.

"