عبد الرحيم علي: محاولات «الإسلام الفرنسي» بدأت قبل 20 عاما واختطفت من الإخوان وتركيا
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 09:45 م
شيماء حفظي
قال الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»: إن فرنسا شهدت محاولات عديدة لتنظيم «الإسلام الفرنسي» بدأت منذ عام 1999 بمحاولة إنشاء فيدرالية تمثل المسلمين في فرنسا باقتراح لم ير النور من وزير داخلية فرنسا آنذاك «جان بيير شوفينمان».
وأضاف في ندوة نظمها المركز، تحت عنوان «مكافحة الانفصالية الإسلامية في فرنسا.. هل يكفي القانون؟»، الثلاثاء 8 ديسمبر 2020، أن المحاولات جاءت مرورًا بمشروع ساركوزي عام 2003 الذي أنشئ بمقتضاه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وانتهاء بخطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير، الذي أعلن فيه أن الدين الإسلامي يمر بأزمة عالمية، مطالبًا بإعادة تنظيم العلاقة بينه وبين الدولة منعًا لما أسماه بالانفصالية.
وأشار «علي» إلى أن هذا الأمر آثار حفيظة عدد كبير من قادة ومفكري العالم الإسلامي، وأيضًا مسلمي فرنسا، وتخلل تلك السنوات عشرات المحاولات التي بدأت بتحليل للظاهرة، ووضع الحلول المفترضة لها من وجهات نظر مختلفة كل حسب موقفه الفكري من الظاهرة.
وأردف: «إنه للأسف باءت جميع تلك المشروعات بالفشل؛ لأنها لم تلتفت إلى لب المشكلة التي يعاني منها الدين الإسلامي والمسلمين في فرنسا، باعتبارهم مخطوفين «حرفيًّا» من قبل التنظيم الدولي للإخوان، الذي أسلم زمام حركته مؤخرًا لتديرها خطط واستراتيجيات وطموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
وجدير بالذكر، أن الندوة شارك فيها عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، چاكلين أوستاش برينيو، مقررة اللجنة الخاصة بالإسلام السياسي بمجلس الشيوخ الفرنسي، والتي قدمت تقريرًا للحكومة حرك المياه الراكدة لأزمة الاسلام في المجتمع الفرنسي.
كما شارك في الندوة أيضًا الكاتب الصحفي الشهير «إيڤ تريار»، رئيس تحرير صحيفة «لوفيجارو الفرنسية»، واسعة الانتشار، و«چيل ميهاليس»، رئيس تحرير موقع «كوزور»، والكاتبان المتخصصان في الإسلام السياسي «إيمانويل رازاڤي»، رئيس تحرير موقع «جلوبالنيوز» الشهير، و«إلكسندر ديلڤال»، الكاتب بصحيفة «ڤالور أكتيوال»، المؤثرة لدى النخبة السياسية الفرنسية.





