عبد الرحيم علي: التمكين الثقافي للإخوان سمح لهم بنشر منهجهم في التربية الفكرية والدينية
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 09:23 م
شيماء حفظي
قال الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»: إن التمكين الثقافي لجماعة الإخوان الإرهابية في الغرب، تم من خلال إنشاء المراكز الثقافية والمدارس، وإقرار ودعم التعليم الخاص والتعليم بالمنازل، ما سمح لهم بنشر منهجهم في التربية الفكرية والدينية في كل ربوع تلك الضواحي.
وأوضح خلال ندوة نظمها المركز اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020، تحت عنوان «مكافحة الانفصالية الإسلامية في فرنسا.. هل يكفي القانون؟» أن خطورة نشر هذا المنهج تكمن في تأكيده، على أن كل مسلم ينبغي له أن يسعى بقدر طاقته لتحويل فرنسا والمجتمعات الأوروبية إلى بلدان إسلامية تعلوها أحكام الشريعة، حتى وإن ظلت الأغلبية في هذه المجتمعات غير مسلمة.
وأشار «علي» إلى أن تعريف الدولة الإسلامية في الفكر الإخواني هو «الدولة التي تحكم بأحكام الإسلام، وإن كانت أغلبيتها غير مسلمة»، وهذا التمكين بأشكاله الثلاثة يؤدي في النهاية إلى التمكين السياسي، ويبدأ التمكين السياسي بالتأثير في الانتخابات المحلية والعامة، ويتطور ليصبح ورقة مهمة ينبغي على السياسيين أخذها بعين الاعتبار في معاركهم الانتخابية، حتى نصل إلى أن يصبحوا ورقة حاسمة في أي انتخابات تشريعية أو رئاسية، وهنا تكمن الخطورة الكبرى، حيث سيضطر البعض إلى الخضوع لمطالب ذلك التنظيم وشروطه تمهيدًا لتحقيق التمكين السياسي التام له.
ونظم مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سميو»، اليوم الثلاثاء في الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة السابعة مساءً بتوقيت فرنسا، بقاعة المحاضرات بالمركز، ندوة تحت عنوان «قانون الانفصالية في فرنسا.. هل يكفي لحل المشكلة؟»، بمشاركة الدكتور عبد الرحيم علي، مؤسس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي، چاكلين أوستاش برينيو، مقررة اللجنة الخاصة بالإسلام السياسي بمجلس الشيوخ الفرنسي، والتي قدمت تقريرًا للحكومة حرك المياه الراكدة لأزمة الإسلام في المجتمع الفرنسي.
كما شارك في الندوة أيضًا الكاتب الصحفي الشهير «إيڤ تريار»، رئيس تحرير صحيفة «لوفيجارو الفرنسية»، واسعة الانتشار، و«چيل ميهاليس»، رئيس تحرير موقع «كوزور»، والكاتبان المتخصصان في الإسلام السياسي «إيمانويل رازاڤي»، رئيس تحرير موقع «جلوبالنيوز» الشهير، و«إلكسندر ديلڤال»، الكاتب بصحيفة «ڤالور أكتيوال»، المؤثرة لدى النخبة السياسية الفرنسية.
وقدم الندوة الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز «سيمو»، بتمهيد يفتح ملف مشروع إنشاء إسلام فرنسي لدى نابليون بونابرت، والإمبراطور نابليون الثالث.





