بما تسمى «تحرير الشام».. أردوغان يسعى للسيطرة النفطية على الشمال السوري
في ظل
الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، افتتحت هيئة تحرير الشام الإرهابية شركة
محروقات جديدة في إدلب، وأجزاء من ريف حلب، ذلك بحسب
ما جاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذلك على الرغم من أن الهيئة كانت تعاني
خلال الفترة الماضية من أزمة اقتصادية كبرى.
وبحسب المرصد فأن الشركة الجديدة التي افتتحتها تحرير الشام تحمل اسم شركة «كاف»، وتأتي على غرار شركة «وتد» التابعة لها، والتي تتحكم في سوق المحروقات بشكل كامل ضمن مناطق نفوذ الهيئة شمالي غربي سوريا.
وأكد المرصد، أن «تحرير الشام» افتتحت الشركة الجديدة في محاولة منها لاستيعاب غضب واستهجان الأهالي من شركة «وتد» التي يعتبرونها المتحكم الوحيد في تجارة المحروقات، ومنعها لأي طرف آخر من افتتاح شركة منافسة لهم.
وكانت قد افتتحت شركة كاف يوم الثلاثاء، في مدينة سرمدا الواقعة شمالي محافظة إدلب، وقامت بتوزيع مئات الليترات من مازوت التدفئة للنازحيين في محاولة منها لكسب ود الأهالي.
وفي أول لائحة للأسعار تصدر من «كاف» كانت أسعار المحروقات على لائحتها أقل بـ2 قرش عن أسعار شركة وتد، وعلى الرغم من وجود الشركتين في محافظة إدلب.
تركيا الممول
ومن جانبه قال ريان معروف، الناشط السياسي السوري، إن بالفعل هيئة تحرير الشام تُعاني من أزمة اقتصادية طاحنة والدليل على ذلك سرقة عناصر الهيئة للمنازل والمساجد وأعمدة الكهرباء، بالإضافة إلى التنقيب على الآثار.
وأكد ريان في تصريح خاص لـ «المرجع»، أن تركيا هي الممول الرئيسي لتلك الشركة، وذلك لأن تركيا استطاعت عن طريق هيئة تحرير الشام التحكم في سوق المحروقات بالشمال السوري، خاصة أنها تقوم بالمتجارة بالغاز السوري وتصدره لدول أوروبا المجاروة لسوريا وتركيا، كما أنها هي المتسبب الرئيسي في زيادة اسعار المحروقات والمازوت في إدلب، ذلك بخلاف أنها من خلال شركتي «وتد» و«كاف» استطاعت أن تتحكم في تصدير الغاز للمحافظات والقرى المجاورة، وهاتان الشركتان هما الوحيدتان المرخصتان في إدلب، وهناك 3 محطات ترفض تحرير الشام ترخيصها لتكون هي المحتكرة الوحيدة للغاز.





