ad a b
ad ad ad

مقتل «المصري» يلقي الضوء على علاقة تنظيم القاعدة بنظام الملالي في طهران

الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 09:35 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
جاء مقتل أبي محمد المصري القيادي في تنظيم «القاعدة» الإرهابي ليلقي الضوء على علاقة هذا التنظيم بإيران، التي تعد الدولة الأولى الراعية للإرهاب حول العالم.

وكشف مسؤولون استخباراتيون، السبت 14 نوفمبر، أن ثاني أرفع شخصية في تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وأحد العقول المدبرة لهجمات 1998 الإرهابية على السفارات الأمريكية في أفريقيا، «أبا محمد المصري» قتل في طهران منذ نحو 3 أشهر.

وأشار تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أن عبد الله أحمد عبد الله، المعروف بـ«أبي محمد المصري» قتل بالرصاص في شوارع طهران على يد مسلحين اثنين كانا يقودان دراجة نارية في 7 أغسطس الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية للهجمات على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا.

تخطيط أمريكي
كما كشف التقرير أن الهجوم تم بتنفيذ إسرائيلي وتخطيط أمريكي، وذلك بحسب 4 من المسؤولين المطلعين، بعد أن تعقّبت الاستخبارات الأمريكية تحركات المصري ونشطاء آخرين من «القاعدة» في إيران منذ سنوات.

في المقابل، لم يعلن تنظيم «القاعدة» عن مقتل أحد كبار قادته حتى اليوم، كما لم تعلن أي دولة كذلك مسؤوليتها عن العملية.

يذكر أن رجل القاعدة الثاني، البالغ من العمر 58 عامًا، يعد أحد القادة المؤسسين للتنظيم، وقد قتل مع ابنته مريم، أرملة «حمزة بن لادن» نجل «أسامة بن لادن» مؤسس التنظيم الإرهابي، كما ظهر منذ فترة طويلة ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ووجهت إليه الولايات المتحدة تهمًا بارتكاب جرائم تتعلق بتفجيرات سفارتيها في كينيا وتنزانيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا.

إلى ذلك عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، مقابل المعلومات التي تؤدي إلى القبض عليه، وحتى يوم الجمعة، كانت صورته لا تزال على قائمة المطلوبين.

نفي إيراني
على صعيد آخر، نفت الخارجية الإيرانية في بيان لها مقتل «المصري» على الأراضي الإيرانية، وقال البيان: «الخارجية تنفي مزاعم تقرير لنيويورك تايمز حول قتل عملاء إسرائيليين الرجل الثاني بتنظيم القاعدة، أبي محمد المصري، بإيران في أغسطس الماضي.. واشنطن وتل أبيب تحاولان التنصل من المسؤولية عن أنشطة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية».

وتابع البيان «لا وجود لتنظيم القاعدة في إيران، وننصح وسائل الإعلام الأمريكية بعدم الوقوع في مصيدة السيناريوهات الملفقة للمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين».

جدير بالذكر أن معاون السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني، اعترف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني في 30 مايو 2018، بأن بلاده سهلت مرور عناصر «القاعدة» الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك.

وكشف «لاريجاني» عن تفاصيل علاقة بلاده بتنظيم القاعدة، وكيفية إشراف المخابرات الإيرانية على مرور واستقرار عناصر التنظيم في إيران.

وفي العام الماضي أثارت تصريحات القيادي في الحرس الثوري الإيراني، اللواء سعيد قاسمي، حول تعاون النظام الإيراني مع تنظيم القاعدة قبل سنوات وتدريب عناصرها، جدلًا واسعًا في أوساط النظام بين مستنكر ومؤيد، بسبب كشف طبيعة هذا التعاون؛ ما دفع حسين الله كرم، أحد قادة الحرس الثوري قائد مجموعة «أنصار حزب الله»، وهي من مجاميع الضغط المقربة من المرشد علي خامنئي، لتأييد تصريحات زميله سعيد قاسمي، وذكر مواقف من هذا التعاون بين الطرفين.
"