ad a b
ad ad ad

«قاعدي» مغربي يؤكد مقتل عمر رفاعي سرور بــ«درنة»

الأحد 10/يونيو/2018 - 11:59 ص
عمر الحدوشي
عمر الحدوشي
سارة رشاد
طباعة
أكد عمر الحدوشي، القيادي بتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، مقتل القاضي الشرعي لما يُعرف بـ«مجلس شورى درنة»، الإرهابي «عمر رفاعي سرور».

وكتب «الحدوشي»، وهو مغربي الجنسية مقيم في موريتانيا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، منشورًا نعى فيه مجموعة ممن يعرفوا بـ«شرعيّي» تنظيم «القاعدة» بمدينة «درنة» الليبية، قائلًا: إن شخصًا (سمّاه أخ) أبلغه بمقتلهم.

وتابع القيادي بتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا عبر حسابه أن من بين المقتولين، «عمر رفاعي سرور»، الذي وصل إلى «درنة» عقب سقوط حكم جماعة الإخوان في مصر، والتحق هناك بصفوف ميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة.

وبينما أكدت مصادر أمنية ليبية لـ«المرجع» قبل يومين، أن مقتل «سرور» جاء نتيجة تفجيره نفسه وأسرته عندما حاصرت قوات الجيش الليبي المنزل الذي يقطنه، زعم «الحدوشي» أن «سرور» لم يفجر نفسه ولكن جهة أخرى هي التي فجرته ومات كل أفراد أسرته، باستثناء طفلة رضيعة.

ومنذ بداية معارك الجيش الليبي بدرنة في 7 مايو الماضي، ترددت أنباء عن الإرهابي المصري بين الإصابة والقبض عليه والقتل؛ إذ يمثل «عمر» -وهو نجل منظّر تنظيم الجهاد الإسلامي المصرية، رفاعي سرور- أحد أبرز المطلوبين من قبل السلطات المصرية، وشارك في تأسيس كيان جهادي قاعدي هو «المرابطون» مع الإرهابي «هشام عشماوي»، منفذين من خلاله عمليات إرهابية طالت الأمن المصري.

وبخلاف الجهادي المصري الذي تضعه السلطات المصرية على رأس المطلوبين، ذكر «الحدوشي» أن من بين «الشرعيين»، الذين عرف بمقتلهم، شخص يدعى أبوزيد الشلوي (45 عامًا)، وآخر هو عبدالسلام العوامي (28 عامًا).

و«الحدوشي» (48 عامًا) هو أحد الوجوه المغربية التابعة لتنظيم «القاعدة» في شمال أفريقيا ويُكنى «أبوالفضل» أو «أبوعاصم»، وكانت السلطات الليبية قد كشفت في مارس الماضي علاقة تربطه بالمتطرفين في «درنة»، وتتلمذ على يد «الحدوشي» الداعشي البحريني، تركي البنعلي، الذي كان من قيادات الصف الأول في «داعش» ولقي حتفه في سوريا، منتصف 2017.

وتمكنت القوات المسلحة الليبية من تحرير مدينة «درنة» التي كان يسيطر عليها متطرفون تابعون لتنظيم «القاعدة»؛ إذ أعلن القائد العسكري للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، بدء عملية التحرير في السابع من مايو الماضي. 

وكانت «درنة» هي المدينة الوحيدة الموجودة في الشرق الليبي غير الخاضعة لسيطرة الجيش الليبي، وتكمن أهميتها في أن دولًا إقليمية، منها تركيا وقطر كانت تستخدمها لإزعاج كلٍّ من مصر وليبيا، خاصةً أنها كانت ملتقى إرهابيين مصريين.
"