ad a b
ad ad ad

عودة «الشافعي».. هل يتنامى النفوذ القطري بموريتانيا من جديد؟

الخميس 22/أكتوبر/2020 - 01:42 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في الوقت الذي تعاني فيه منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، من تزايد عمليات إرهاب الجماعات المسلحة، عاد مصطفى الشافعي أو من يطلق عليه «مفاوض تنظيم القاعدة» و«رجل قطر في موريتانيا»، الأحد 18 أكتوبر 2020، إلي نواكشوط، بعد غياب دام أكثر من عقد، وهو الذي تشكل عودته مؤشرًا مقلقًا على تنامى نفوذ التنظيمات المتطرفة في موريتانيا وعلاقتها مع قطر.

ونشر أفراد من عائلة الشافعي ومدونون على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» الأحد، 18 أكتوبر 2020، صورًا من رحلته على متن طائرة خاصة قطرية.

لقب «مصطفي»، وهو موريتاني الأصل ولد في النيجر، ببئر أسرار أفريقيا، وذلك لعمله مستشارا مع عدة رؤساء دول، وهو أيضًا رجل أعمال ودبلوماسي وصديق للرؤساء والمعارضين على السواء، وظل مقيمًا لعدة سنوات في «واجادوجو» عاصمة بوركينافاسو، ثم غادر إلى ساحل العاج بعد الإطاحة بالرئيس البوركيني «بليز كمباوري»


عودة «الشافعي»..
مذكرة اعتقال 

في ديسمبر 2011، أصدر النائب العام في نواكشوط مذكرة اعتقال دولية ضد الشافعي و3 موريتانيين آخرين أعضاء بارزين في تنظيم «القاعدة» الإرهابي بمنطقة غرب أفريقيا، في اتهامات بتمويل الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة، وفقًا لمجلة «جون أفريك» الفرنسية.

ويعرف عن الموريتاني ولد الشافعي علاقته الوثيقة بقطر، إذ كان في طليعة مستقبلي أميرها تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الرواندية كيجالي، فيما كشفت صور متداولة مصافحة حميمة بين الرجلين.

واتهم تقرير للنيابة الموريتانية، منذ سنوات، «الشافعي» بتمويل الإرهاب والتخابر لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، وتوفير الدعم المالي واللوجستي لها لضرب أمن واستقرار البلاد، كما ظهر في صور، وهو يصلي خلف القيادي القاعدي «مختار بلمختار» وبصحبة قيادات بارزة في التنظيم وأمامهم أسلحة كلاشينكوف في منطقة صحراوية شمال مالي.


عودة «الشافعي»..
سأعود إلى الجحيم

تقارب مصطفى الشافعي، مع قادة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، كشفته مذكرات الوزير الإيفواري السابق «سأعود إلى الجحيم»، والتي تضمنت تسريبات أن المصطفى كان يتكفل بالتنسيق بين التنظيم الإرهابي والرئيس البوركيني المخلوع، بليز كمباوري، كما باشر إعداد وتنفيذ عدة عمليات إرهابية من ضمنها تفجيرات في ساحل العاج.

وبحسب المذكرات فإن الرئيس البوركينبي المخلوع «بليز كمباوري» كان «عراب الحركات الإرهابية في الشمال المالي»، وكان يتسلم فدية الرهائن الغربيين ويحتفظ لنفسه بثلثي المبالغ المقدمة، ويسلم الإرهابيين الثلث المتبقي.


عودة «الشافعي»..
عودة مثيرة للجدل

تُثير عودة «الشافعي» إلى موريتانيا، جدلًا بشأن توجهات النظام الجديد بعد رحيل الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز العام الماضي وتولي محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم في البلاد.

وكان محمد ولد عبدالعزيز قد أكد في وقت سابق قبل تسليمه السلطة أنه ليس نادمًا على مقاطعة قطر مشيرًا إلى أن ذلك شرف كبير له وأن ما قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية يعادل ما فعلته ألمانيا النازية.

"