بعد انتهاء حظر الأسلحة.. طهران تعتزم الشراء وواشنطن تحذر
بعد انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران، الأحد 18 أكتوبر، من قبل الأمم المتحدة، حذرت واشنطن دول العالم من التعامل مع نظام الملالي، الداعم للإرهاب، إذ أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن أي عملية بيع أسلحة لإيران ستؤدي إلى عقوبات على من يثبت تورطه فيها.
ورغم انتهاء الحظر لكن الكثير من الأطراف تشكك في تمكن طهران من عقد تعاملات بيع أو شراء السلاح، نظرًا للعراقيل والعقبات التي ستحول دون ذلك، بسبب إعادة واشنطن كل العقوبات الأممية.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال في تصريحات، الأربعاء 14 أكتوبر، مهنئًا الشعب الإيراني بإنهاء حظر الأسلحة، إن بلاده تستطيع شراء الأسلحة من أي بلد تريد وفي أي وقت.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشكو فيه البلاد من انهيار عملتها بشكل غير مسبوق وزيادة الغلاء والتضخم والأزمات المعيشية.
وبينما يزعم مسؤولو النظام الإيراني أن العقوبات الأمريكية تعرقل حتى شراء الأدوية التي يحتاج إليها المواطنون على الرغم من استثنائها من العقوبات، وصف «حسن روحاني» موعد انتهاء حظر الأسلحة بأنه «يوم وطني»، قائلًا إنه لم تعد هناك قيود على مبيعات الأسلحة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن حسين دهقان، وزير الدفاع السابق والمستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قدم قائمة طويلة من الأسلحة التي يحتاج إليها الجيش للمسؤولين الروس خلال زيارته إلى موسكو.
وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة للحرس الثوري الإيرانى أن القائمة تشمل صواريخ مضادة للغواصات وسفنًا برمائية وطائرات مقاتلة من طراز سوخوي 35 ودبابات قتالية من طراز T-90.
إلى ذلك، أكد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وهو من أهم مراكز الفكر والأبحاث في أوروبا أنه من غير المرجح أن تتمكن إيران من عقد صفقات أسلحة في المدى القريب نظرًا للمخاطر التي ستنجم عن ذلك.
وحث المجلس في تقرير له السبت 17 أكتوبر2020، الحكومات الأوروبية على أن النظر بعناية إلى المخاطر التي تأتي مع انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مؤكدًا أنه يمكن أن يؤدي الضغط السياسي والاقتصادي الكبير الذي تمارسه الولايات المتحدة على شركات الأسلحة الروسية والصينية إلى تقليل شهيتها وقدرتها على المضي قدمًا في صفقات مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته ليل الأحد، إن انتهاء حظر التسلح على طهران يتم بشكل آلي ولا يحتاج لبيان أو قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.
وأشارت إلى أنه يمكن لإيران، منذ اليوم، تأمين أي أسلحة أو معدات تلزمها، ومن أي مصدر كان، ودون أي قيود قانونية وبناء على الحاجات الدفاعية، وأوضحت أنها تعتمد على نفسها في الدفاع، ولا ترى ضرورة في شراء الأسلحة، لأنها تتوقع رفع حظر السلاح.
وحاولت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية حشد الدعم من أجل تمديد الحظر المفروض على طهران، لكنها أخفقت في ذلك، بسبب معارضة كلٍ من روسيا والصين، الدولتين اللتين تمتلكان مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي.





