حلقة جديدة من المواجهة.. واشنطن تنازع موسكو وبكين بسبب طهران

وكتب «سيرجي لافروف» وزير الخارجية الروسي، ونظيره الصيني «وانج يي» رسالتين لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، يعلنان فيهما رفضهما لمحاولات الولايات المتحدة تفعيل العقوبات الدولية على إيران.

وتهدد الولايات المتحدة بهذا الإجراء إذا لم يتم تمديد حظر الأسلحة على طهران المقرر أن ينتهي في أكتوبر المقبل.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء 10 يونيو 2020، روسيا والصين للوقوف إلى جانبه في مواجهة ما وصفه بـ«المؤامرة» الأمريكية باعتبارهما تتمتعان بحق النقض «فيتو» في مجلس الأمن.

وأشارت موسكو إلى أن المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية تؤكد أنه لا يمكن الإقرار للطرف الذي يتنصل من التزاماته أو لا يفي بها الاحتفاظ بالحقوق المستمدة من العلاقة، معتبرة أن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي ولا يحق لها الحديث عن التزامات إيران فيه، لكن واشنطن تطالب بتفعيل العقوبات اعتمادًا على أن قرار الأمم المتحدة 2231 لعام 2015 يذكرها كمشارك ولم يشترط عدم انسحابها من الاتفاق أو بقاءها فيه.

إلى ذلك قال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران «براين هوك»، الثلاثاء 9 يونيو 2020، إن بلاده تعمل على تجديد قرار حظر السلاح بعد أن أفرزت العقوبات السابقة على طهران نتائج ممتازة، مضيفًا: «حرمنا النظام الإيراني من مليارات الدولارات بفضل العقوبات ..إيران هي من أوائل الدول في دعم الإرهاب».

وتابع: «روسيا والصين تريدان بيع السلاح إلى إيران وقرار الحظر لا يناسبهما»، مشددًا على أن «منع تسلح إيران يحول دون مهاجمة جيرانها عبر وكلائها ..النظام الإيراني يرزح تحت ضغط كبير والباب مفتوح للدبلوماسية»، مخيرًا طهران بين التفاوض مع بلاده أو الانهيار.

وقد أضافت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا أكثر من 125 سفينة وناقلة نفطية مرتبطة بإيران إلى قائمة العقوبات الجديدة، وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء نقلاً عن بيان وزارة الخزانة، أنّ ذلك يهدف لوقف حركة التجارة بين إيران والعالم.

ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن مصدر أمريكي دون الكشف عن هويته، إنه سيتم تطبيق هذه عقوبات على عشرات الناقلات الإيرانبة من خلال وزارة الخزانة الأمريكية لتجنب حدوث مواجهة عسكرية من إيران أو فنزويلا في حال تدخل البحرية الأمريكية لمنع وصول الناقلات القادمة من إيران إلى فنزويلا.