ad a b
ad ad ad

متهمًا أنقرة بدعمهم.. برلمان «قره باغ» يدعو لتحالف إقليمي ضد الإرهابيين الدوليين

الأربعاء 14/أكتوبر/2020 - 11:55 ص
المرجع
اسلام محمد
طباعة

دعا برلمان جمهوية «قره باغ» المعلنة ذاتيًّا، كلا من أرمينيا وروسيا وإيران، إلى إنشاء تحالف جديد؛ بهدف محاربة من وصفتهم بـ«الإرهابيين الدوليين» في المنطقة المتنازع عليها.


متهمًا أنقرة بدعمهم..
وحملت «الجمعية الوطنية» في الجمهورية غير المعترف بها دوليا، والمدعومة من أرمينيا، في بيان أصدرته الأحد 11 أكتوبر 2020، تركيا المسؤولية عن الوقوف وراء التصعيد العسكري الأخير في المنطقة المتنازع عليها، واتهمت أنقرة بـ«المساعدة في تسلل إرهابيين دوليين وعناصر لجماعات متطرفة مختلفة من سويا والعراق وليبيا ومناطق أخرى» إلى قره باغ.
وأشار البيان إلى تقارير صادرة عن منظمات دولية، ووسائل إعلام بهذا الشأن، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين في كل من روسيا وفرنسا وإيران وسوريا، محذرًا من أن الإرهاب الدولي، بعد تكبده هزيمة مدوية في سوريا، يستغل السياسات قصيرة النظر لحكومة «باكو»، ويحاول التموضع في المنطقة وتحويلها إلى بؤرة إرهابية جديدة؛ ما يشكل خطرًا ليس على أمن ووحدة أراضي أرتساخ (أي جمهورية قره باغ) وحدها، بل والدول المجاورة، وهي أرمينيا وروسيا وإيران.



وشدد البيان على أن جلب الإرهابيين إلى قره باغ ورعايتهم هناك، يشكل على المدى البعيد خطرًا على دول المنطقة والأمن الدولي، وسكان أذربيجان نفسها، مشددا على ضرورة إحلال السلام والأمن الإقليميين بما يخدم التعاون بين دول المنطقة في محاربة الإرهاب الدولي.
ودعا البيان أرمينيا وروسيا وإيران إلى إنشاء مركز تنسيق مشتركة؛ بهدف رصد الإرهابيين الدوليين المتسللين إلى قره باغ، ووضع خطط لتحييدهم ونقاط تمركزهم وقواعدهم العسكرية، مناشدا الدول الثلاث إنشاء تحالف مناهض للإرهاب؛ بهدف القضاء على الإرهابيين الذين تسللوا إلى المنطقة وجماعاتهم بشكل سريع وفعال.

يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد في أكثر من تقرير نقل تركيا لعناصر من الفصائل الموالية لها في سوريا إلى أذربيجان للقتال في إقليم «ناجورنو كاراباخ» المتنازع عليه مع أرمينيا، والذي يشهد منذ 27 سبتمبر الماضي اشتباكات عنيفة خفت حدتها السبت مع الإعلان عن التوصل إلى هدنة تخللتها خروقات عدة خلال الساعات الماضيةكما ، أوضحت إحصائيات المرصد أن أكثر من 588 مقاتلا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، قتلوا في المعارك.

وتبادلت أرمينيا وأذربيجان منذ بدء الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري في «قره باغ» الاتهامات بنقل مسلحين من دول أخرى، بالدرجة الأولى من سوريا، إلى منطقة النزاع.

وأكدت عدة دول، منها روسيا وفرنسا وسوريا، وجود مسلحين أجانب في قره باغ، وتتهم «باكو»، «يريفان» بالاستعانة بأجانب قدموا من دول أوروبية ولاتينية للقتال في الإقليم المتنازع عليه.
متهمًا أنقرة بدعمهم..
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أكد خلال مقابلة خاصة بقناة «العربية» أن بلاده قامت بالرد على الهجوم الذي بدأته أرمينيا، نافيًا وجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب الجيش الأذري، الذي يتكون من 100 ألف مقاتل.
متهمًا أنقرة بدعمهم..

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني حذر الأربعاء 7 أكتوبر 2020، من خطر تحول الصراع بين أذربيجان وأرمينيا إلى حرب إقليمية، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني: «يجب أن ننتبه كي لا تتحول الحرب بين أرمينيا وأذربيجان إلى حرب إقليمية، السلام أساس عملنا، ونأمل في إعادة الاستقرار إلى المنطقة بطريقة سلمية».

وأضاف أن إيران لن تسمح «للدول بإرسال الإرهابيين إلى حدودها تحت ذرائع مختلفة».
"