ad a b
ad ad ad

طهران على صفيح ساخن.. الاحتجاجات تتجدد رغم القمع

الثلاثاء 13/أكتوبر/2020 - 10:31 ص
المرجع
اسلام محمد
طباعة

رغم القمع الذي دائمًا ما تواجه به الاحتجاجات في إيران، فإن نار الثورة ما إن تخبو لا تلبث أن تتجدد على وقع أي حدث يذكر المواطنين ببطش نظامهم الذي بات يستمد شرعيته من الحديد والنار بعد انهيار شعبيته.


 الموسيقار محمد رضا
الموسيقار محمد رضا شجريان

وأدت وفاة الموسيقار «محمد رضا شجريان»، مؤخرًا إلى إشعال موجة جديدة من الاحتجاجات، ردد المواطنون خلالها هتافات مناهضة لهيئة الإذاعة والتلفزيون قائلين إنها «عار على الإيرانيين»، بعد أن منعت بث أعماله منذ 10 سنوات على خلفية مواقفه السياسية التي أيد فيها مظاهرات عام 2009 ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، فيما أعلنت السلطات الإيرانية منع المواطنين الذين حضروا إلى مقبرة طوس، في مشهد، بمحافظة خراسان، من المشاركة في دفن «محمد رضا شجريان»، الذي توفي الخميس 8 أكتوبر، في مستشفى بطهران، خوفًا من تجدد الاحتجاجات.


وكان الآلاف من محبي الفنان، اجتمعوا أمام مستشفى «جم» في طهران، هاتفين ضد القوات الأمنية، ومرددين هتافات «الموت للديكتاتور» فيما يبدو أنه إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.


وقامت قوات الأمن بتفريقهم بالقوة من أمام المستشفى بذريعة تطبيق قرار منع التجمعات بسبب تفشي فيروس كورونا.


ومنذ صباح الجمعة، تداول ناشطون مقاطع تظهر انتشار قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب في شوارع مشهد، وفي مدخل المطار، وكذلك في محيط المقبرة، خوفًا من اندلاع احتجاجات مجددًا عقب مراسم الدفن.


كما أظهرت مقاطع تجمع الآلاف في مقبرة مشهد، وهم يرفضون فض التجمعات، بحسب ما طلبت السلطات، ويطالبون بالسماح لهم بالمشاركة في مراسم الدفن.


ويعتبر محمد رضا شجريان من رموز الموسيقى الإيرانية ورغم ابتعاده عن السياسة، فقد أصبح من الفنانين المعارضين، نظرًا لتأييده الاحتجاجات الشعبية التي خرجت عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009.


طهران على صفيح ساخن..

وعقب قمع تلك الاحتجاجات التي عرفت بـ «الحركة الخضراء»، طالب «شجريان» وسائل الإعلام الحكومية بالامتناع عن بث أعماله، لكن الحكومة منعته من إقامة حفلات وإصدار ألبومات وحالت دون ظهوره على الإعلام الرسمي.


من جهة أخرى تواصلت ردود الفعل بعد إقدام النظام على إعدام معارضيه، فقد دعا رياضيون إيرانيون وزملاء سابقون للمصارع الإيراني، «نويد أفكاري»، إلى وقف النشاط الرياضي في البلاد، وذلك تعبيرًا عن رفضهم لإعدام المصارع، على خلفية مشاركته في الاحتجاجات، التي شهدتها إيران عام 2018.


إلى جانب ذلك، أعلن رياضيون عن تأسيس حملة باسم «متحدون لأجل نويد»، هدفها ممارسة المزيد من الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لإيقاف النشاط الرياضي في إيران، لافتين إلى أن الحملة لا تقتصر فقط على الرياضيين، وإنما شملت أيضًا نشطاء حقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.

الكلمات المفتاحية

"