ad a b
ad ad ad

عبد الرحيم علي : أردوغان حجر عثرة في طريق التسوية الليبية

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 09:53 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة
قال الدكتور الدكتور عبد الرحيم، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو»: إن تركيا عقبة ضد الوصول إلى حل سياسي في ليبيا، مؤكدًا أنها تدفع المنطقة إلى صدام مهيأ ومعد مسبقًا.

حجر عثرة
وأضاف عبد الرحيم، خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي»، أن تركيا ستكون حجر عثرة وعقبة ضد الوصول إلى حل سياسي في ليبيا، واستقرار الأوضاع بما في ذلك خروج تركيا والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية التي جاءت بها إلى ليبيا من كل المدن الليبية، وهو لم توافق عليه تركيا أو حكومة الوفاق؛ لأنهما يرغبان في الضغط الدائم للوصول إلى هدف الإخوان في السيطرة على الجزء الأكبر من ليبيا أو اقتسام السلطة من خلال دولتين».

معضلة حزب الله في لبنان نموذجا
وتابع الدكتور عبد الرحيم علي: «مثال على ذلك معضلة حزب الله في لبنان، وهو ما يتثمل الآن في الميليشيات الإرهابية والمرتزقة الموجودين في ليبيا، الأمر الذي يؤدي إلى تهديد السلم العالمي»، لافتًا إلى أن تركيا لم تفرط في مكتسباتها في ليبيا، والإخوان ممثلون في الوفاق لم يفرطوا في الوجود التركي على الأرض الليبية، فقد ارتبط الاثنان بمصير واحد.

واستكمل: «هذا سوف يؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة، وقد تصل نيرانه في المدن الليبية في حالة الضغط الشديد على أردوغان؛ لأن مصر لم توافق بأي شكل من الأشكال على الوجود التركي في ليبيا، وتعتبره استعمارًا في ليبيا، وكذلك القبائل الليبية أيضًا لم تسمح بعرقلة الحل السياسي، وهنا التدخل المصري قد يكون حاسمًا وقويًّا».

وأوضح أن الحل الوحيد والأمثل هو الضغط الدولي من خلال الأمم المتحدة ومن خلال دول أوروبا، ومن خلال مجلس الأمن على أردوغان وميليشياته في ليبيا، لكي يتسنى لليبيين إجراء حوار صحي لاستعادة بلادهم، وإقامة انتخابات نزيهة، تضع البلاد على أول سلم الاستقرار، وإعادة البناء.

جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان «التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي»، الذي ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، ويشارك فيه الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مركز سيمو بباريس، بمداخلة عنوانها: «التدخلات التركية في ليبيا وأثرها على السلم العالمي»، والكاتب الصحفي إيڤ تريار مدير تحرير جريدة لو فيجارو الفرنسية، بمداخلة عنوانها: «السياسة التحريرية لصحيفة لوفيجارو فيما يتعلق بالتصرفات التركية العسكرية والسياسية في البحر المتوسط»، والكاتب الصحفي إيمانويل رازاڤي مدير تحرير موقع جلوبال جيو نيوز الأوروبي بمداخلة عنوانها «قضية المهاجرين والابتزاز التركي.. عقيدة الجهاد الدولي لدى أردوغان»، والكاتب الصحفي چيل ميهاليس مدير تحرير موقع كوزور الفرنسي، بمداخلة عنوانها «أردوغان وعملية الهدم الطويلة للكمالية في تركيا»، والكاتب الصحفي رولان لومباردي، المؤرخ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، بمداخلة عنوانها «أردوغان الذي يرى نفسه سلطانًا جديدًا، هل لديه القدرات لتحقيق طموحاته؟»، والكاتب الصحفي ألكسندر ديلڤال المؤرخ المتخصص في الچيوبوليتيك والكاتب في موقع أتلانتيكو، بمداخلة عنوانها «العثمانية الجديدة والخطر التركي الإخواني في البحر المتوسط».

يقدم الندوة ويديرها الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز سيمو بباريس.
"