هجوم الذباب الإيراني.. ميليشيات الملالي الإلكترونية تستهدف المناهضين وتحاصر الحراك العراقي
في فصل جديد من فصول الإرهاب الإلكتروني الإيراني، صَعَّدَتْ الميليشيات الافتراضية التابعة لطهران في العراق من نشاطها، خلال الفترة الأخيرة، من أجل محاصرة الحراك الشعبي في البلاد، الرافض لهيمنة سلاح الميليشيات الطائفية على قرار الدولة.
جيوش إلكترونية
ومع دخول السوشيال ميديا بقوة وتفضيلها على الشاشة التقليدية، التي برع نظام الملالي في استغلالها خلال السنوات الماضية، بدأت طهران تشكيل «جيوش إلكترونية» لتحقيق غاياتها في بلاد الرافدين، وخصصت ميزانيات مالية للفرق الإلكترونية، التي تدير حسابات وهمية على مواقع التواصل ك«فيس بوك وتويتر»، وتأسيس قنوات تيلجرام ومواقع إخبارية على الإنترنت
ميليشيات الذباب
وتدار ميليشيات الذباب الإلكتروني من خلال مقرين في بغداد، الأول في منطقة الجادرية، والثاني في منطقة العرصات، ويدير هذين المقرين صحفيون معروفون بالولاء لإيران، بحسب ما نشرته شبكة أخبار «الآن»، والتي أكدت أن الرواتب هناك تصل لمئات الدولارات.
استهداف المناهضين
ويستعمل أعضاء تلك الفرق حسابات وهمية، أغلبها تحمل صور وأسماء فتيات، ومهمة هذه الحسابات نشر المعلومات التي تُريد طهران نشرها والدخول إلى الحسابات المناهضة لإيران ومهاجمتها، وتضع هذه الحسابات صور قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، وعند الملاحظة يتضح أن تاريخ إنشاء هذه الحسابات لا يجاوز العام الواحد شُكلت مع بدء الاحتجاجات في العراق، فعملها كان في السابق ليس بهذه المنهجية، وهم في عملية إنشاء حسابات مستمرة حتى اليوم.
ووفقًا لذات المعلومات، فإن صحفيًّا لبنانيًّا يعمل لصالح ميليشيا حزب الله اللبناني هو من قام بتأسيس هذه الفرق، إذ أن هناك فرقًا مشابهة في لبنان وفي إيران أيضًا، وهي تستهدف المجتمع الشيعي العراقي وتستهدف بالدرجة الأساس النشطاء والاحتجاجات العراقية وتُوجه بشكل مباشر من الحرس الثوري الإيراني، ويتصاعد نشاطها وتحريضها كلما رأى الحرس وضعه بدأ ينحسر أو يكون في خطر.
كما يقوم قراصنة تابعون للنظام الإيراني، بشن هجمات سيبرانية مكثفة ضد نشطاء معارضين للنظام، تستهدف أجهزة الحاسوب والجوال والمواقع الإلكترونية الخاصة بهم، فقد جاء في تقرير لموقع «إيران واير» المعارض، أن «القراصنة التابعين للنظام الإيراني يعكفون على اختراق أجهزة النشطاء المعارضين، بهدف الحصول على معلوماتهم الشخصية، وضرب أنشطتهم الافتراضية على مواقع التواصل».
وأشار التقرير، إلى أن «القراصنة الإيرانيين شنوا هجمات سيبرانية مكثفة خلال الأيام الأخيرة، ضد نشطاء معارضين من الأقلية الآذرية، وكذلك نشطاء سياسيين وأعضاء من الأقليات الدينية مقيمين خارج البلاد».
ونقل التقرير عن المتحدث باسم «تنظيم المقاومة الوطنية لآذربيجان»، بابك شلبي، وهو أحد النشطاء الآذريين المعارضين للنظام الإيراني، والمقيم في الولايات المتحدة، قوله: «تلقيت رسائل مزيفة عديدة، وعندما فتحت روابط هذه الرسائل، تبين لاحقًا أنها أدوات للاختراق والقرصنة من النظام الإيراني».
جدير بالذكر أن رئيس «المجلس السيبراني» في إيران، أبوالحسن فيروز آبادي، هدد بحظر كل المنصات الأجنبية على شبكة الإنترنت «إن لم تتماشَ مع الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية»، حسب تعبيره.
وقال فيروز آبادي، خلال برنامج تلفزيوني الشهر الفائت، إنه «إذا لم تتبع هذه المنصات قوانين إيران واستمرت في نشر قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية وأمنية مناهضة للنظام، فسيتم حظرها».





