ad a b
ad ad ad

مقامرة الحدود البحرية.. أردوغان يلعب بورقة السراج على مائدة «المتوسط»

الخميس 08/أكتوبر/2020 - 10:16 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

في أقل من شهر شد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، الرحال للمرة الثانية إلى العاصمة التركية أنقرة دون الإعلان المسبق عن الزيارة.


السراج
السراج

 وبينما كانت الزيارة الأخيرة للسراج إلى تركيا في العشرين من سبتمبر  الماضي، بغرض «تجديد التنسيق والدعم العسكري التركي»، تأتي الزيارة الجديدة، الأحد، قبيل انسحاب السراج من المشهد السياسي الليبي وفقًا لتعهداته التي قال فيها إنه مستعد للاستقالة نهاية أكتوبر 2020.


وتتزامن الزيارة مع ما أعلنته وزارة الدفاع التركية، يوم الجمعة الماضي عن تسجيل مجلس الأمن لاتفاقية ترسيم الحدود التركية مع حكومة الوفاق، وهو ما يعني وفقًا للطرف التركي استمرار الاتفاقية حتى مع تغيير الحكومات.


 ويقصد بذلك بقاء الاتفاقية حتى بعد غياب السراج عن المشهد السياسي الليبي.


 وكانت تركيا قد أعلنت عن استيائها من الخطاب الذي تعهد فيه السراج بالاستقالة بحلول نهاية أكتوبر الجاري، وهو ما حلله المراقبون بأن تركيا تخشى على الاتفاقية التي عقدتها مع السراج نهاية 2019.


سبب الزيارة


على الرغم من قرب انتهاء المهلة المتاحة أمام السراج، والتي تقل عن الشهر، فإن اللقاء بدا وكأن السراج باقٍ في السلطة، إذ خرج تصريح عن الطرفين بأن اللقاء استمر لمدة ساعتين لبحث التعاون الأمني والعسكري، وبالأخصّ في مجال بناء القدرات الدفاعية والأمنية لمسلحي الوفاق، من خلال برامج التدريب والتأهيل والتجهيز.


وكشف الطرفان عن اتفاقهما على أن تشهد المرحلة المقبلة «توسيع آفاق التعاون ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه من عودة الشركات التركية لاستكمال المشاريع المتوقفة في ليبيا». ولفتا إلى «إعطاء الأولوية لمساهمة الشركات المتخصّصة في مشاريع الخدمات، وبرامج الصيانة، والبدء بعدد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاعا الكهرباء والصحة؛ لإيجاد حلول جذرية للمشكلات في القطاعين بكفاءة وفي زمن قياسي»، على حد قولهما.


وجرت المحادثات في القصر الرئاسي في إسطنبول وحضرها عن الجانب الليبي كل من وزير خارجية الوفاق محمد سيالة، ووزير تخطيط الوفاق طاهر الجهيمي، وعضو البرلمان المقاطع عن مصراتة فتحي باشا آغا، ووزير دفاع الوفاق صلاح النمروش، ووزير مالية الوفاق فرج بومطاري، ومستشار السراج للأمن القومي تاج الدين الرزاقي.


وزير الدفاع خلوصي
وزير الدفاع خلوصي أكار

فيما جاء الجانب التركي كل من وزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير الخزينة والمالية براءت ألبيراق، وكبير مستشاري رئيس الجمهورية سفر طوران.


ويقول محمد الزبيدي، السياسي الليبي، إن الزيارة جاءت لهدفين أولهما الاحتفاء باعتماد الاتفاقية، والاتفاق على مرحلة ما بعد السراج.


 وتوقع لـ«المرجع» أن تسعى تركيا  لإيجاد مخرج للسراج للإخلاء بوعوده، معتبرًا أن تركيا من مصلحتها أن يبقى السراج في منصبه.


 للمزيد.. قلب الطاولة.. استقالة «السراج» تربك حسابات أردوغان في ليبيا


"