ضربة موجعة لـ«الملالي».. السعودية تقطع أذرع إيران في المملكة بضبط خلية الحرس الثوري
الخميس 01/أكتوبر/2020 - 10:40 م
أحمد عادل
جهود بارزة وانتصارات نوعية واستباقية، للمملكة العربية السعودية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، والتي ظهرت واضحة في ضرباتها المتلاحقة للعناصر المسلحة والتي فضحت أيضًا الدول التي تدعمهم وترعاهم.
أحدث تلك الضربات الاستباقية، تم الكشف عنها، الإثنين 28 سبتمبر 2020، بإعلان أمن الدولة السعودي في بيان رسمي، بإلقاء القبض على 10 متهمين، تلقوا تدريبات عسكرية وميدانية داخل مواقع للحرس الثوري الإيراني، والتدريبات التي تلقاها أفراد الخلية ارتكزت أساسًا على طرق وأساليب صناعة المتفجرات.
تحريات ناجحة
وبحسب التحريات الأمنية، فإن 3 منهم تدربوا في إيران، أما الباقون فقد ارتبطوا مع الخلية بأدوار مختلفة وتم تحديد هوياتهم، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات، كانت مخبأة في موقعين، منزل ومزرعة.
ومن أهم المواد المضبوطة بحوزة الخلية، فتائل للتفجير وصواعق كهربائية وعبوات تحتوي على مواد كيماوية، بالإضافة إلى أجهزة إرسال واستقبال وأجهزة تنصت متطورة.
وتباشر الجهات المختصة تحقيقاتها مع جميع المقبوض عليهم للوقوف على مزيد من المعلومات عن أنشطتهم والأشخاص المرتبطين بهم داخليًّا وخارجيًّا.
جهود المملكة
وتعكس هذه الانتصارات، الجهود التي تبذلها المملكة لمكافحة الإرهاب، والتي كشف عنها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه أمام أعمال الدورة (الخامسة والسبعين) للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في 23 سبتمبر 2020.
وشدد العاهل السعودي في كلمته على «أن تحقيق النجاح في المعركة ضد الإرهاب والتطرف يتطلب تكثيف الجهود المشتركة من خلال مواجهة هذا التحدي بشكل شامل يتناول مكافحة تمويل الإرهاب، والفكر المتطرف».
وأوضح الملك سلمان أن «السعودية قامت بدعم عدد من المؤسسات الدولية التي تساهم في دعم الجهود المشتركة في مواجهة هذا التحدي، حيث دعمت مركز الأمم المتحدة الدولي لمكافحة الإرهاب، بمبلغ 110 ملايين دولار، وانشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، كما تستضيف المملكة المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب».
وشدد العاهل السعودي على «عدم التهاون في مواجهة الدول الراعية للإرهاب والطائفية، والوقوف بحزم أمام من يدعم الإيديولوجيات المتطرفة العابرة للأوطان».
تحذير سعودي من إرهاب إيران
كما حذر العالم من: «استمرار دعم إيران للإرهاب، لافتًا إلى قيام نظام طهران بزيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية».
وأوضح أنه «استمرارًا لذلك النهج العدواني، قام النظام الإيراني العام الماضي باستهداف المنشآت النفطية في السعودية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين».
الأمير محمد بن سلمان
وتأتي تلك الجهود أيضًا، وفاء لتعهد قطعه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تصريحات له في أكتوبر 2017، بشأن «القضاء على بقايا التطرف في القريب العاجل»، وإعادة المملكة «إلى الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على جميع الأديان».
وكانت المملكة العربية السعودية صنفت في ١٥ يوليو2020، 6 شخصيات وكيانات، عناصر إرهابية، لتقديمها تسهيلات ودعمًا ماليًّا لتنظيم داعش الإرهابي بينها شركات في تركيا وسوريا.
جاء ذلك بعد شهور من إلقاء الأجهزة الأمنية السعودية، وتحديدًا في 7 يناير 2020، القبض على الإرهابي محمد بن حسين علي آل عمار بمحافظة القطيف، والذي يعد أخطر الإرهابيين بقائمة الـ"9" الإرهابية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية عام 2016.
وأحبطت الجهات الأمنية السعودية أيضًا العديد من المخططات الإرهابية منذ تولي الملك سلمان الحكم في 23 يناير 2015، منها إحباط هجوم انتحاري، في 4 يوليو 2016، كان يستهدف المسجد النبوي.
وكذلك إحباط مخطط لتفجير ملعب «الجوهرة» (غرب)، في 11 أكتوبر 2016، وأيضًا «إحباط محاولة انتحارية» كانت تستهدف السفارة الأمريكية بالرياض، في مارس 2015.
وفي خطوة مهمة على طريق الحرب على الإرهاب «صدر في 20 يوليو 2017 أمر ملكي سعودي بانشاء جهاز رئاسة أمن الدولة».
ونجح الجهاز في التركيز على مكافحة الإرهاب أمنيًّا واستخباراتيًّا، ومراقبة تمويله ماليًّا، كما سهل التواصل مع الجهات ذات العلاقة خارجيًّا وسيكون أكثر كفاءة.





