ad a b
ad ad ad

إرهاب ما بعد «كورونا».. قلق أوروبي ومخاوف من تطرف المراهقين

الجمعة 25/سبتمبر/2020 - 01:59 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

لاتزال المجتمعات الأوروبية والغربية، تواجه مخاوف من انتشار التطرف والإرهاب، فيما أضفت أزمة فيروس كورونا المستجد تداعيات جديدة، إذ زادت من التوترات، وحالة عدم اليقين بشأن المستقبل، والوضع الاقتصادي، ما يحفز التطرف وينشطه.

إرهاب ما بعد «كورونا»..

كان التطرف والإرهاب من التهديدات الرئيسية، ومصادر الصراع، وعدم الاستقرار في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وبسبب جائحة كورونا، سيكون من المهم تتبع العديد من الاتجاهات والتأثيرات على انتشار الفكر المتطرف، والنزعة الإرهابية والميل للعنف.


وأظهرت الحركات المتطرفة والمنظمات الإرهابية -تشمل الجماعات الإسلامية والمنظمات اليمينية العنيفة- نية للاستفادة من الضعف والخوف، وعدم اليقين الناجم عن الوباء للنهوض بأهدافها، وتحفيز المجندين، وتعزيز الكراهية والأعمال العنيفة.


الترويج لنظريات المؤامرة

ووفقًا لما رصدته مراكز بحثية، خلال أزمة كورونا، تعمل الجماعات المتطرفة على الترويج بنشاط لنظريات المؤامرة حول بداية أزمة COVID-19، مع التركيز على الأقليات، بما في ذلك المهاجرين، وتقويض الثقة في الحكومات.


ونشطت العمليات التحريضية عبر شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل مشاعر عدم الأمان والعزلة أثناء الوباء، إذ يلاحظ المحللون أيضًا زيادة في خطاب الكراهية عبر الإنترنت، والجهود المبذولة لنشر «الأخبار الكاذبة».


وعلى مدى سنوات من مكافحة التطرف، يبدو أن النشاط الإلكتروني خلال أزمة كورونا في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي التي انتهجتها الدول على مدى أشهر سيعصف بتلك الجهود، إذ إن هناك قلقًا من أن يطور الإرهابيون قدرات وأهداف تشغيلية جديدة استجابة للوباء؛ ما يشكل خطرًا متزايدًا على الأهداف «غير المحصنة» والبنية التحتية الحيوية.


كما يشير الباحثون إلى أن انتهاكات الحريات الأساسية المقترنة بالافتقار إلى الخدمات أو الوصول إليها بشكل غير عادل قد تسهم في تعريض الأفراد للتجنيد في الجماعات المتطرفة.


وتوصي مراكز مواجهة التطرف، بضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دورًا حيويًّا في الدعوة إلى اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب والتصدي له.

إرهاب ما بعد «كورونا»..

التركيز على المراهقين

على مستوى متصل، تستدعي الجهود المبذولة أن تركز بشكل كبير على المراهقين، خاصة في ظل رصد حالات لأطفال بمواد إرهابية عبر الشبكة العنكبوتية، ففي المملكة المتحدة، رصدت قوات أمنية أطفالًا تقل أعمارهم عن 13 عامًا، يتحدثون عن ارتكاب أعمال إرهابية، على خلفية تصاعد التطرف خلال وباء كوفيد -19، وهو ما جعل أكبر مسؤول في مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة يحذر من كارثة.


وقال نيل باسو، مساعد مفوض شرطة العاصمة: إن شبكات مكافحة الإرهاب لم تسجل ارتفاعًا في المواد المتعلقة بالإرهاب أثناء تفشي فيروس كورونا، لكن الاهتمام بالتطرف آخذ في الازدياد.


وأضاف رئيس شرطة مكافحة الإرهاب أن خوفه الأكبر هو قدرة التطرف المتزايد على تحريض الضعفاء على الإرهاب.


وقد تسبب جائحة كوفيد -19 في تهديد كبير لسلامة وصحة ورفاهية المجتمعات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وفي ضوء الأزمة دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤخرًا، إلى وقف إطلاق النار فى العديد من مناطق النزاعات عالميًّا، وناشد الدول بالتركيز على مكافحة الوباء.


وفي الوقت نفسه، ينظر المتطرفون إلى الوباء كفرصة للتوسع، في حين أن كورونا والعديد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومات في جميع أنحاء العالم أسهمت في قمع أنشطة الجماعات المتطرفة.

"