«الإفتاء»: كلمة «السيسي» تفتح الطريق أمام تفعيل الحل السياسي في ليبيا
الأربعاء 23/سبتمبر/2020 - 12:06 م
مصطفى كامل
أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ وجَّه من خلالها مجموعةً من الرسائل المهمة والعاجلة إلى المجتمع الدولي، تعد بمنزلة وثيقة شاملة وواضحة لحل المشكلات والأزمات التي تواجه عالم اليوم.
وأكد المرصد في بيان الأربعاء 23 سبتمبر 2020، أن كلمة الرئيس جاءت واضحة وحاسمة، ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية حول مختلف المشكلات والأزمات التي تواجهه، ولا سيما ضرورة التكاتف في مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود الذي بات يهدد الأمن والسلام على مستوى العالم، وكذلك ضرورة إحياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية، إضافةً إلى ضرورة حل أزمة «سد النهضة» واعتماد الدولة المصرية لسبل الحوار واللقاءات المباشرة مع الجانب الإثيوبي على مدار أكثر من عام كامل، وهو ما يضع كل مسؤول أمام مسؤولياته لحل هذه القضية الشائكة.
وشدد المرصد على أن الأخذ برؤية الرئيس وتحقيق التعاون الدولي الجاد والفعَّال سوف يخلص العالم من شرور وويلات الإرهاب الأسود الذي بات يهدد الجميع دون استثناء، ولا يفرق بين شعب وآخر أو دولة وأخرى.
وأكد مرصد الإفتاء أن رؤية الرئيس السيسي لحل الأزمات والمشكلات بالحوار والطرق السلمية ورفضه التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتنفيذ رؤية سيادته أثبتت فعاليتها في حل المشكلات والأزمات الدولية والإقليمية ومواجهة الإرهاب وإحلال السلام في العالم ومواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية الضالة.
وأوضح أن كلمة الرئيس بمنزلة وثيقة شاملة وواضحة لحل المشكلات والأزمات التي تواجه عالم اليوم، وقدمت رؤية واضحة فيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، مشيرًا إلى أن كلمته تفتح الطريق بشكل كامل لتفعيل العملية السياسية والحل السياسي في ليبيا، وتعكس تمسك مصر بمسار التسوية السياسية بقيادة الأمم المتحدة على أساس الاتفاق السياسي الموقَّع بالصخيرات، ومخرجات مؤتمر برلين، و«إعلان القاهرة» الذي أطلقه رئيس مجلس النواب وقائد الجيش الوطني الليبيان، والذي يعد مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع في ليبيا، ويتضمن خطوات محددة وجدولًا زمنيًّا واضحًا لاستعادة النظام وإقامة حكومة توافقية ترقى إلى تطلعات الشعب الليبي، وهو ما يثبت مدى جدية ومحورية المبادرات السياسية التي تدعمها القاهرة، باعتبارها أحد أبرز دول الجوار دعمًا للشعب الليبي، حيث تأتي هذه المبادرات في توقيت مهم للغاية لقطع الطريق أمام الأطماع التركية وميليشياتها في المنطقة.
وركَّز مرصد الإفتاء على تأكيد الرئيس المصرى أيضًا على جهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب دون هوادة، تلك الجهود التي تستهدف القضاء على الإرهاب ودحره نهائيًّا؛ مما يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية ووزنها التاريخي ودورها الرائد في مكافحة الإرهاب والتصدي لجرائمه والقضاء عليه في المنطقة وعلى مستوى العالم.





