انتقامًا لـ«سليماني».. إيران تخطط لاغتيال «ماركس» والـ«C.I.A» تكشفها

 تتواصل عملية كشف المخططات الإيرانية الرامية إلى تنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية عقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير 2020، فقد أزاحت تقارير استخباراتية النقاب عن أن طهران تدرس مخططًا لاغتيال السفيرة الأمريكية في جنوب أفريقيا لانا ماركس المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما نقلته صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مسؤول في إدارة ترامب اطلع على تلك المعلومات الاستخباراتية.

تورط إيران

وأكدت «بوليتيكو» تورط سفارة إيران في بريتوريا في جنوب أفريقيا في مؤامرة لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة، وأن مخطط طهران لاغتيال السفيرة الأمريكية يأتي ردًا على مقتل في مطلع العام الجاري بضربة أمريكية بالقرب من مطار بغداد.

شبكات سرية

وكشف مسؤولون أمريكيون أن إيران تدير شبكات سرية واسعة النطاق في جنوب أفريقيا، وأن الولايات المتحدة على علم بوجود تهديد قوي على السفيرة منذ الربيع الماضي، إلا أن المعلومات الاستخباراتية أصبحت مؤكدة الأسابيع الأخيرة، وماركس نفسها على علم بهذا الخطر الذي يهدد حياتها، ورجح المسؤولون في الولايات المتحدة أن يشكل مخطط اغتيال السفيرة واحدًا من الخيارات التي تفكر فيها طهران للرد على اغتيال سليماني.

صداقة طويلة

يشار إلى أن لانا ماركس تبلغ من العمر 66 عامًا، وتمثل بلادها في جنوب أفريقيا منذ أكتوبر الماضي، وتربطها علاقة وثيقة بترامب منذ سنوات. ويعتبرها مؤيدو الرئيس الجمهوري أنها سيدة أعمال ناجحة، حيث تصل قيمة حقائب اليد التي تحمل اسمها إلى 40 ألف دولار.

ولم تقف الاستخبارات الأمريكية على السبب المباشر لاستهداف ماركس تحديدًا، إلا أن المسؤول الذي كشف المعلومات لـ«بوليتيكو» يرجح أن صداقتها الطويلة مع ترامب قد تكون السبب للانتقام من الرئيس الأمريكي الذي أصدر الأوامر باصطياد الجنرال الإيراني.

دعاية انتخابية

إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين وسط حشد انتخابي عريض في نيفادا، قضينا على قاسم سليماني الإرهابي رقم واحد في العالم، في معرض حديثه عن إنجازات الإدارة الأمريكية في عهده قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويعد سليماني اسمًا بارزًا في الساحتين الإقليمية والدولية، باعتباره أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، حيث كان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، فيما يذهب البعض إلى حد وصفه بـ«رأس حربة إيران».

واغتيل سليماني (63 عامًا) في ضربة أمريكية، إضافة إلى نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أبومهدي المهندس، وتحول سليماني خلال السنوات الماضية، إلى «رأس حربة إيران»، حيث امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في دول عربية عدة، تشمل العراق وسوريا واليمن ولبنان.

واتهم البنتاجون سليماني وعناصر فيلق القدس بالمسؤولية عن مقتل المئات من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف، وأن تلك الميليشيات الإيرانية كانت قد شنت هجمات على قواعد التحالف في العراق.