ad a b
ad ad ad

بإعادة فتح المدارس.. الملالي يزج بـ15 مليون طالب إيراني نحو ألغام كورونا

الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 11:16 ص
المرجع
نورا بنداري
طباعة

ترتفع يوميًّا أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في كل أنحاء إيران، فوفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة الإيرانية 8 سبتمبر 2020، ارتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا في إيران إلى 391 ألفًا و112 حالة، بينما بلغ إجمالي عدد المتوفين بالفيروس 22 ألفًا و542 شخصًا، وهو ما حذر منه العديد من الأطباء وبعض المسؤولين بالصحة الإيرانية في الأيام الماضية، معلنين عن اقتراب دخول إيران في الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وحذروا من إعادة فتح المدارس في البلاد؛ للحفاظ على صحة الطلبة.



بإعادة فتح المدارس..

تجاهل إيراني

ورغم ذلك، ضرب مسؤولو نظام الملالي بتحذيرات الأطباء عرض الحائط، وفتحوا المدارس في كل أنحاء إيران في 5 سبتمبر 2020، وجاء على رأسهم الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الذي قال إن تعليم 15 مليون طالب لا يقل أهمية عن النظام الصحي، مشيرًا إلى أن التعليم لن يتم إغلاقه في إيران حتى في أسوأ الأحوال، وأنه لا توجد فجوة بين الحياة والتعليم، بل وزعم «روحاني» أن أعداء إيران هم من يريدون تعطيل كل النشاطات في البلاد؛ من أجل مواجهة كورونا، بهدف خلق حالة من الفوضي بالبلاد، وفقًا لوكالة «إرنا» للأنباء الإيرانية.


من جانبه، أشار وزير التربية والتعليم الإيراني «محسن حاجي ميرزائي» في 4 سبتمبر 2020، أن إعادة فتح كل المدارس سيتم بشرط الالتزام بجميع البروتوكولات الصحية، منوهًا إلى أن الانقطاع عن التعليم سيكون له تداعيات نفسية سلبية على الطلاب، وأخطار على المجتمع في المستقبل، ورغم أنه صرح في وقت سابق بأن العام الدراسي الجديد سيكون من خلال التعليم عن بعد عن طريق الإنترنت، إلا أنه تراجع عن ذلك، قائلًا إنه لا بديل عن «التعليم وجها لوجه»؛ لأن هذا الأسلوب وفقًا لقوله، يتفوق على أنواع التعليم الأخرى.



بإعادة فتح المدارس..

انتقادات عدة

فتح المدارس في ظل التداعيات الكارثية لكورونا، دفع العديد من الإيرانيين إلى توجيه انتقادات للحكومة الإيرانية، وتجاهلها تحذيرات الأطباء الهادفة للحفاظ على صحة مواطنيها، إذ وجه رئيس المؤسسة العامة للنظام الطبي في إيران «محمد رضا ظفرغندي» إلى وزارة التربية والتعليم الإيراني بسبب تغير قراراته وقيامه بإعادة فتح المدارس في أعقاب تفشي كورونا مجددًا، كما هدد عدد من النواب الإيرانيين بعزل وزير التربية والتعليم، بسبب إعادة فتح المدارس أثناء تفشي وباء كورونا، وفقًا لوكالة «مهر» الإيرانية.


وجاء في مقال نشرته صحيفة «رسالت» الحكومية الإيرانية، في 7 سبتمبر 2020، أن قيام الحكومة بإعادة فتح المدارس يعد مثالًا على إبادة جيل كامل، مبينة أنه في عام 1980 تم إغلاق الجامعات في إيران لعدة سنوات تحت عنوان الثورة الثقافية، وفي الوقت الذي تشهد فيه إيران تفشي لفيروس كورونا، يقوم النظام بإعادة فتح المدارس متجاهلًا صحة المواطنين وسلامتهم.


إلا أن الناشطين الإيرانيين شنوا حملة احتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء تحت عنوان «لا لإعادة فتح المدارس»، وطالبوا النظام الإيراني بإغلاق المدارس هذه الأيام؛ للحفاظ على صحة الطلبة وأسرهم، كما أعلن بعض الآباء في تغريدات لهم على موقع «تويتر» أنهم لن يرسلوا أطفالهم إلى المدرسة في ظل تفشي كورونا.


وقالت «مريم رجوي» الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر» في 7 سبتمبر 2020: إن المرشد الإيراني «علي خامنئ» والرئيس «روحاني» يزجان بالأطفال والمراهقين والمعلمين في ساحة ألغام كورونا.


للمزيد: بالاستهتار والدجل.. الملالي يلقي بالايرانيين في جحيم كورونا



بإعادة فتح المدارس..

هدف الملالي

وتعنت نظام الملالي وتجاهله لكل التحذيرات والانتقادات وقيامه بإعادة فتح المدارس، يدفعنا للتساؤل عن الهدف وراء قيام هذا النظام بإعادة فتح المدارس؟، وهذا السؤال أجابت عنه وسائل إعلام إيرانية، وبينت أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية شديدة، وأن «روحاني» وحكومته يسعيان لمواجهة هذه الأزمة، خاصة العجز في الموازنة.


ولذلك، وجد الرئيس الإيراني في فتح المدارس وسيلة لتغطية العجز في الموازنة البالغ عدة آلاف من مليارات الدولارات، عن طريق سحب الأموال من أولياء أمور الطلاب، خاصة أنه وفقًا لتقدير عدد من الخبراء الإيرانيين، فإن «روحاني» سيحصل على 15000 مليار تومان من جيوب أولياء أمور الطلاب؛ مما يدل على سوء إدارة «روحاني» ومؤسساته للأزمتين الاقتصادية والصحية، لأن قيامه بإعادة فتح المدارس في ظل اقتراب دخول البلاد في الموجة الثالثة من فيروس كورونا، سيؤثر بلا شك على اقتصاد إيران والقطاع الطبي الذي يعاني بطبيعة الحال من مشكلات عديدة.


للمزيد: أزمات متفاقمة.. «كورونا» والتصعيد بين إيران ودول المنطقة

الكلمات المفتاحية

"