ad a b
ad ad ad

لحل الأزمة سلميًّا.. مصر على خط المفاوضات الليبية للم شمل الفرقاء

الخميس 10/سبتمبر/2020 - 05:15 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

دخلت مصر على خط المفاوضات الليبية-الليبية، والتي تجري في الوقت الحالي في العاصمة المغربية الرباط بين طرفي النزاع الليبي للتوصل إلى حل سلمي، والتمسك بفرصة الحوار التي أتاحتها اجتماعات مدينة بوزنيقة بدعوة من مملكة المغرب، إذ طالبت القاهرة بضرورة حل سياسي توافقي يحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها، ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار، إضافة إلى الدعوات الروسية لطرفي النزاع الليبي بضرورة الوقف الكامل للأعمال القتالية بين الجانبين.


للمزيد: حكومة الشقاق.. طرابلس على فوهة بركان مكتوم من الصراعات الداخلية



لحل الأزمة سلميًّا..

القاهرة على الخط

خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، دخلت القاهرة على خط المفاوضات القائمة في المغرب لتحقيق السلام والأمن للشعب الليبي؛ حيث بحث الجانبان خلال الاتصال الهاتفي آخر المستجدات على الساحة الليبية، حيث أكد شكري موقف مصر الثابت من دعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي توافقي يُحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها، ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار، وصون مُقدرات الشعب الليبي الشقيق وموارده، ويُسهم في مواجهة كل مظاهر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية الهدّامة، وتثبيت وقف إطلاق النار، والتحرك قدمًا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة في البلاد.


واتفق الوزيران المصري والمغربي على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما، وتكثيف اتصالاتهما بالدوائر السياسية الفاعلة على الساحة الليبية، وكذلك الشركاء الدوليين، ومبعوثة الأمم المتحدة واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا بالاتحاد الأفريقي، وكذلك في إطار الجامعة العربية، مع قرب انعقاد مجلس الجامعة؛ حيث أكد «شكري» أن هذا ما عكسه بوضوح إعلان القاهرة، وترحيب مصر بمبادرات التهدئة.



لحل الأزمة سلميًّا..

اقتراح روسي

فيما دعت روسيا طرفي النزاع الليبي إلى ضرورة الالتزام بالوقف الكامل والفوري وغير المشروط للأعمال القتالية، حيث أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن بلاده دعمت كل مبادرات التهدئة في هذا البلد، نافيًا الادعاءات التركية حول إرسال موسكو مقاتلين وأسلحة إلى ليبيا.


وحول تلك الاتهامات التركية، قال «لافروف» إن هذه الاتهامات تكررت كثيرًا، ولم يقدم أي طرف إثباتات عليها، مبرزًا أن موسكو انطلقت منذ بداية الأزمة الليبية من مبدأ ضرورة التوصل إلى حل سياسي، يقوم على أساس الحوار بين الأطراف الليبية، موضحًا أن الأطراف الأخرى، خصوصًا الغربية بدأت تقتنع أخيرًا بوجهة نظرنا التي طرحناها منذ البداية، والأهم من ذلك أن الأطراف الليبية ذاتها بدأت تقتنع بصحة هذا الموقف.



لحل الأزمة سلميًّا..

جولة ثالثة من المفاوضات

تتجه الأنظار الثلاثاء 8 سبتمبر 2020، نحو مدينة بوزنيقة، والتي تحتضن الجولة الثالثة من الحوار الليبي بين الأطراف المتصارعة بهذا البلد لكسر حالة الجمود، واستئناف العملية السياسية حتى يتم التوصل إلى حل سياسي سلمي؛ حيث أعلنت الأطراف الليبية المجتمعة في المنتجع السياحي «فيشي»، الإثنين 7 سبتمبر 2020، عن تمديد جلسات الحوار ليومين كأقصى تقدير.


ومن المنتظر أن يواصل ممثلو برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة مناقشة تفاصيل المناصب السيادية في ليبيا، وهيكلة مؤسسات الدولة، وكيفية تثبيت وقف إطلاق النار وغيرها من القضايا الرئيسية في النزاع، وثمّنت المشاورات منذ انطلاقها يوم الأحد 6 سبتمبر الجاري، دور المغرب، وحرصه على توفير المناخ الأخوي لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، عبر توافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي الليبي.


وجاء الحوار الليبي، بعد أسابيع قليلة من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، وأيضًا عقب زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية، وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.


ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي بدأ فيه عدد من المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة والعاملين بجانب ميليشيا الوفاق، إلى العودة لسوريا بعد انتهاء عقودهم المبرمة مع الجانب التركي للقتال في ليبيا؛ حيث بلغ عدد تلك الدفعة إلى ما يقرب من 450 عنصرًا، وسيتم نشرهم حال عودتهم في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا داخل الأراضي السورية؛ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.


للمزيد: الأزمات تحاصر حكومته.. العصيان المدني يهدد عرش «السراج» في الغرب الليبي

"