ad a b
ad ad ad

أنقرة في مأزق.. الاتفاق «المصري ـــ اليوناني» يطيح بأحلام «أردوغان»

السبت 22/أغسطس/2020 - 11:14 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

تزايدت المخاوف من الجانب التركي، عقب المباحثات «اليونانية ــ القبرصية»، حول المنطقة الاقتصادية الخالصة غرب المتوسط، فضلًا عن الاتفاق بين كلٍ من القاهرة وأثينا، والذي حطم خطط تركيا وألجم أطماعها في المتوسط.


أنقرة في مأزق.. الاتفاق

إلجام الأطماع التركية


عقب الاتفاق بين أثينا ونيقوسيا حول المنطقة الاقتصادية الخالصة غرب المتوسط، تقترب مخاوف أنقرة من التحقق مع نهاية أغسطس الجاري وبداية سبتمبر المقبل، إذ أكد نيكوس كريستودوليديس، وزير خارجية قبرص، أن مسألة تحديد الحدود البحرية بين كلٍ من اليونان وقبرص مدرجة في جدول أعمال مناقشات الاتحاد الأوروبي الذي ينتمي إليه البلدان، وعند الضرورة ستصدر الإعلانات ذات الصلة.


ومن المنتظر أن يصادق البرلمان اليوناني مباشرة بعد عودته للنشاط على إثر العطلة الصيفية في 24 أغسطس الجاري، على الاتفاق على المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر، بعد تقديمه مع الإجراءات المنصوص عليها للمناقشة في اللجنة المختصة ثم التصويت في الجلسة العامة، والتي من المتوقع أن تكتمل بحلول 4 سبتمبر المقبل.


ووجدت أنقرة نفسها مدفوعة لتفعيل وساطات أوروبية عساها تساعدها على الخروج من المأزق الحالي، إذ قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده وافقت بشكل مبدئي على عرض سويسرى للوساطة في حل النزاع مع أثينا في شرق البحر المتوسط، تزامنًا مع محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقناع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالتدخل لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع.


ويشير مراقبون، إلى أن النظام التركي، وجد نفسه عاجزًا عن فرض إرادته على دول المنطقة وخاصة بعد توقيع الاتفاق «المصري ـــ اليوناني» الذي أطاح عمليًا باتفاقية «أردوغان» مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج حول المنطقة الاقتصادية الخالصة.


أنقرة في مأزق.. الاتفاق

مواجهات مرتقبة


في الجهة المقابلة، تصاعدت المخاوف من تحوّل المواجهة بين الأسطولين اليوناني والتركي بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط إلى صدام مسلح عندما جد حادث تصادم بين فرقاطتين يونانية وتركية؛ حيث قالت صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، إن الفرقاطة اليونانية المعروفة باسم «ليمنوس» اصطدمت بالتركية «كمال ريس» وهي ترافق سفينة سفينة «عروج ريس» لأعمال المسح السيزمي، لافتةً إلى أن السفينة التركية تعرضت لأضرار بالغة.


فيما كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن تعزيز بلاده وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط، ودعا تركيا إلى وقف أنشطة الاستكشاف أحادية الجانب، والدخول في حوار مباشر مع اليونان.


وقد أجرت طائرتان مقاتلتان فرنسيتان وفرقاطة بحرية مناورات عسكرية مشتركة مع اليونان قبالة جزيرة كريت؛ بهدف تعزيز التقييم المستقل للوضع وتأكيد التزام فرنسا حرية الحركة وسلامة الملاحة البحرية في البحر المتوسط واحترام القانون الدولي.


وفي المقابل بعث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، برسائل إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومنسق السياسة الخارجية «جوزيف بوريل» بشأن التطورات الأخيرة في شرق المتوسط؛ واتهم «جاويش» اليونان باتخاذ إجراءات ضد مصالح بلاده، قائلًا إن اتفاقية الحدود البحرية الموقعة بين اليونان ومصر أظهرت إحجام أثينا عن بدء حوار صادق مع أنقرة، بحسب وكالة «الأناضول» التركية .


في الوقت ذاته، حثّ السناتور الأمريكي روبرت مينينديز، وزير خارجية بلاده مايك بومبيو، على التعاون مع الاتحاد الأوروبي لوقف جهود التنقيب التركية في شرق البحر المتوسط، ولفت «مينينديز» إلى أنه يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وضع خطة فورية للعقوبات المشتركة الشاملة التي ستُفرض على قطاعات رئيسية من الاقتصاد التركي إذا استمرت أنقرة في اتخاذ إجراءات غير قانونية شرق المتوسط ​​ورفضت حل هذه القضية مرورًا بمحكمة دولية محايدة، بينما أعرب جوناثان راث هوفمان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقه إزاء بعض الحوادث التي جدّت في عرض البحر المتوسط، مشيرًا إلى ضرورة تراجع التوترات في الوقت الحالي، وأنه يجب على طرفي النزاع العمل معًا للتوصل إلى حلول لا تنطوي على وجود سفن حربية أو نشر طائرات.


للمزيد: المواجهة المباشرة.. واقع الصراع التركي اليوناني بعد الخلافات التاريخية 

"