على وشك الكارثة.. الغموض يخيم على الانفجارات المتكررة في إيران

حلقة جديدة من مسلسل الانفجارات الغامضة تعيشها إيران في ظل غياب أي رد فعل حقيقي من النظام الذي بات غارقًا في مشكلاته وأزماته، ولا يقوى على صد تلك الانفجارات وإيقافها، فبعد أن كانت الهجمات في البداية تركز على أهداف عسكرية أضحت تستهدف منشآت اقتصادية ومدنية حيث أعلن رئيس خدمات الإطفاء والسلامة ببلدية الأهواز، إبراهيم قنبري، الأحد في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية «إيرنا»، وقوع حريق داخل المجمع القضائي بمنطقة خرمكوشك، شرق مدينة الأحواز كاشفًا عن أن أحد فروع المجمع التهمها الحريق وتصاعد منها الدخان لكن تم إجلاء الموظفين، وتم العثور على سيدة مختنقة جراء الدخان وسلمها رجال الإطفاء إلى خدمات الطوارئ.

غموض مستمر

كما وردت أنباء الأحد بوقوع هجمات غامضة شرق البلاد، في منطقة اقتصادية، على الحدود مع أفغانستان، قيل إنها تم تنفيذها بطائرات، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكانت إدارة الإطفاء بالعاصمة طهران قد أعلنت أن حريقًا ضخمًا شب، صباح الجمعة، جنوب المدينة، داخل منطقة تجارية شهيرة، تضم مستودعات لمختلف السلع المصنعة.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة «إيسنا» عن مسؤول في هيئة الإطفاء إن الحريق وقع قرب صلاة الجمعة وطال مستودعًا وأرصفة بمساحات تقدر بآلاف الأمتار، وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة وصول النار إلى جميع أقسام المصنع ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية.

وسبقها انفجار مخازن الوقود في إقليم كرمان شاه غرب البلاد، ما أدى إلى اندلاع النيران في عدد من شاحنات الوقود وفقًا لمصادر إعلامية محلية أكدت عدم وقوع إصابات.

حرائق نووية

وتكررت الحرائق في إيران وطالت مواقع نووية وعسكرية حساسة، اعترفت السلطات ببعضها فقط، لكن بقيت العديد من الحرائق والانفجارات خلال الشهرين الماضيين في محل إنكار من السلطات، مما أثار الجدل حول عمليات تخريب متعمدة كان من أهمها هو ما وقع في منشأة نطنز النووية، في أصفهان، والذي دمر أجهزة تخصيب اليورانيوم وعطل البرنامج النووي لشهور عديدة بحسب تصريحات لمسؤولين، واعترف النائب جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان إن سببه كان «اختراق أمني».

وتعدت سلسلة الانفجارات والحوادث «الغامضة» التي طالت منشآت نووية وعسكرية أكثر من 20 حالة في غضون شهرين.

ومن أهم تلك الحوادث الهجوم على قاعدة «خجیر» للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع «بارتشين» العسكري، في 26 يونيو الماضي، كما كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية أن الهجوم على منطقة غرمدرة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري.