تركيا راعية الإرهاب.. صفقات تجارية بالمليارات بين «داعش» وعائلة «أردوغان» «4-4»
الأربعاء 05/أغسطس/2020 - 12:58 م
محمود البتاكوشي
تناولنا في الأجزاء الثلاث السابقة من ملف «تركيا راعية الإرهاب»، علاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقادة الكيانات الإرهابية، وتذليله كل العقبات أمامهم، وحماية جهاز الاستخبارات التركية لأمراء الدم، ودعمه جرائمهم، فضلًا عن دور القضاء المشبوه في تبرئة عناصر تنظيم «داعش».
ونستعرض في الجزء الرابع والأخير من الملف علاقات الرئيس التركي وعائلته مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة، إذ يقوم أبناء «أردوغان» بشراء النفط المسروق من كل من العراق وسوريا وليبيا بثمن بخس مقابل تهريب الأسلحة للإرهابيين التابعين لهم.
خلال الفترة من 2013 إلى 2015، عقد «بلال أردوغان» صفقات إرهابية بالمليارات مع
تنظيم «داعش» الإرهابي، إذ تم نشر وثائق تثبت أن بلال أردوغان هو الذي
سيطر فعليًّا على تدفقات النفط العراقي والسوري، واشترى الذهب الأسود من
إرهابي «داعش» في السوق الموازية.
كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية بلال أردوغان، بالشراكة
مع «داعش» في سرقة النفط السوري، إذ قدم نائب وزير الدفاع الروسي «أناتولي
أنطونوف» وثائق تثبت تورطه بتجارة النفط مع «داعش».
وتمتلك
شركات الشحن التابعة لـ«أردوغان الابن» أرصفة خاصة بها في الموانئ
اللبنانية وميناء جيهان التركي؛ حيث يتم تسليم المواد الخام المهربة من
التنظيمات الإرهابية بواسطة ناقلات.
وحاول بلال أردوغان لي عنق الحقائق وتفنيدها في مقابلة على صفحة كاملة مع
صحيفة إيطالية، إذ قال إن شركته ليست للنقل، ولكنها تعمل بشكل كبير في أعمال
البناء، وهذا لم يكن صحيحًا.
ويشار
إلى أن بلال أردوغان أنشأ شركة شحن مع عمه مصطفى وزوج عمته زكي، كانت
مهمتها نقل النفط الكردي ونفط آبار التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» إلى
ميناء جيهان التركى، ثم كانت سفن بلال توصلها إلى أسواق فى إسرائيل
وإيطاليا واليابان.
أما سمية أردوغان ابنة الرئيس التركي فقد أنشأت هيئةً طبيةً كاملة، بما في
ذلك مستشفى لعلاج مقاتلي «داعش» الجرحى في «شانلي أورفة»، وهي مدينة في
جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية، إضافة إلى إعادة تأهيلهم بتغيير
هويتهم للانخراط في تنظيمات إرهابية جديدة، مثل هيئة تحرير الشام، وفيلق
الشام، وغيرها من التنظيمات الإرهابية المدعومة من أنقرة، وكل ذلك موثق
بشهادة أطباء وممرضين لا يجرؤون على ذكر أسمائهم، خوفًا من أن يبطش بهم
أردوغان وحزبه.
بالإضافة
إلى ذلك، فإن ابنة الرئيس التركي بعد دخولها عالم السياسة مباشرة تلقت نحو
30٪ من أسهم شركة تبيع الفواكه والزيتون برأس مال 130 ألف دولار أمريكي،
وتعمل هذه الشركة على تقنين تجارة الزيتون الذي تزرعه التنظيمات الإرهابية
في إدلب السورية؛ حيث يبيع هؤلاء المنتجات الزراعية مقابل الحصول على
الأسلحة.





