ad a b
ad ad ad

«رحلات الموت».. ورقة «أردوغان» لابتزاز أوروبا من جديد

السبت 25/يوليو/2020 - 09:52 ص
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

في الوقت الذي تعاني فيه ليبيا ويلات الحرب، لم يتوان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استغلالها أشد الاستغلال، منذ أن وجد فيها موطئ قدم لأطماعه في المنطقة، إذ لعب كعادته بورقة المرتزقة لتهديد الأمن الأوروبي.


ووسط كل المحاولات الدولية الحثيثة لحل الأزمة الليبية، يصر «أردوغان» على الاستمرار فى حماقاته، وإطالة أمد الصراع في ليبيا، وإرهاق الدول الأوروبية بمشكلات عديدة، فقد استخدم ورقة الهجرة غير الشرعية لأوروبا مرة أخرى لابتزاز القارة العجوز، وذلك بعدما بدأ المرتزقة السوريون الموالون لأنقرة في الفرار من ليبيا متجهين صوب دول أوروبية.

«رحلات الموت».. ورقة
وفي مؤتمر صحفي في بنغازي، الأربعاء 22 يوليو2020، أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن أنقرة فتحت خطًا لتهريب المرتزقة السوريين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، ينطلق من مناطق طرابلس وصبراتة وزوارة في ليبيا، الخاضعة لميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة.

وأشار المسماري إلى هروب نحو 1000 مرتزق، أغلبهم منتمون لتنظيمات إرهابية، نحو أوروبا الأسبوع الماضي، عبر زوارق قدمتها إحدى الدول الأوروبية دعمًا لخفر السواحل الليبية، بإشراف تركي.

فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، فى تقرير سابق له، عن إرسال تركيا نحو 16 ألفًا من المرتزقة إلى ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية.

التوجس الأوروبي

استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملف الهجرة غير الشرعية لأوروبا، لإبقاء ليبيا مصدر تهديد دائم للأوروبيين، ولتيقنه من أهمية الملف في تشكيل تخوفات وتهديدات في وجه الأمن الأوروبي، خاصةً من بوابة ليبيا، التي تعد نقطة انطلاق رئيسية جنوب المتوسط لتهريب البشر.

وتصاعدت التحذيرات الأوروبية من موجة هجرة غير شرعية عبر البحر، مؤكدة التخوفات من كونها هجرة غير مطمئنة، لاندماج عناصر إرهابية خطيرة ضمنها، من شأنه تشكيل خطر على الأمن الخارجي للقارة الأوروبية.

وبالفعل كشفت تقارير سابقة عن وصول العديد من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى أوروبا عبر موانئ في ليبيا، كما تمكن الجيش الوطني الليبي من إلقاء القبض على العديد منهم كانوا بصدد الهجرة إلى إيطاليا، البعض منهم ينتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي.

«رحلات الموت».. ورقة
تحركات استفزازية

على الرغم من المحاولات الدولية الجارية للوصول إلى حل سلمي بالمنطقة، فإن «أردوغان» مصمم على تحركاته في البحر المتوسط، في خطوة لاستفزاز الدول الأوروبية.

وأثارت تلك التحركات غضب ورفض الدول الأوروبية، ما أدى لتصعيد حجم الخلافات على أحقية الثروات الطبيعية شرق المتوسط، وعلى إثرها أكد الجيش الوطنى الليبي أنه على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سفن تركية تنقب عن الغاز أو تقترب من الساحل.

وأعرب رئيس أركان القوات البحرية بالجيش الوطنى الليبي، اللواء فرج المهدوي، عن استعداد الجيش التام، وقدرته على تدمير أي سفينة على بعد 100 كيلومتر من الساحل، مؤكدًا أن الوحدات البحرية التركية هي المستهدف الأول من تركيز هذه الصواريخ المعروفة في العالم بقدرتها على إغراق أي سفينة.

الكلمات المفتاحية

"