ad a b
ad ad ad

«الإخوان» تستغل مقتل «فلويد» لجمع التبرعات تحت مزاعم خيرية وإنسانية

الثلاثاء 21/يوليو/2020 - 11:49 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

سعى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان للتكسب من الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرًا بالولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية مقتل المواطن ذي البشرة السمراء، جورج فلويد على يد رجل شرطة.


وعبر المنظمات ذات الصبغة الخيرية والإنسانية التي استطاعت الجماعة تأسيسها في البلاد، اجتهد الإخوان لتوظيف حادث «فلويد» لجمع أكبر قدر من أموال التبرعات، إذ تدعي الجماعة في منشوراتها أن تلك التبرعات ستذهب لحملة الدفاع عن مواطني أمريكا السود، وكذلك للدفاع عن المعتقلين ممن احتجزتهم الشرطة إبان التظاهرات التي وقعت، بالمخالفة لقرارات حظر التجول المتوازية مع الإجراءات الاحترازية للسيطرة على انتشار جائحة كورونا.


«الإخوان» تستغل مقتل
تبرعوا للدفاع عن السود المضطهدين

أظهر الموقع الرسمي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» (إحدى أذرع التنظيم الدولي للإخوان في الداخل الأمريكي)، تغييرًا في منشورات التبرع لتحمل بندًا جديدًا يمنح لأتباعها بالتبرع للمؤسسة للدفاع عن أصحاب البشرة السمراء لما يتعرضون له من اضطهاد في الولايات المتحدة الأمريكية (وفقًا للمجلس)، كما شدد «كير» على تطوعه للدفاع عن المعتقلين على خلفية الاحتجاج في إشارة واضحة للجميع لكي يكونوا أكثر شجاعة وإقدام على إثارة الفوضى.

وعزز «كير» دعوته للتبرع بسرد تقارير عن تاريخ المواطنين الأمريكيين من أصل أفريقي مع تعديد لحالات الاعتداء ضدهم والقضايا التي اشتهرت في هذا الشأن، ويهدف المجلس عبر إعلانه ذلك، إلى جمع 250 ألف دولار لدعم هذه القضية بينما وصل ما جمع بالفعل حتى الآن وفقًا للأرقام المعلنة من قبل المؤسسة نحو 51 ألف دولار ونصف.
«الإخوان» تستغل مقتل
إعلانات التبرع المتلونة

يلاحظ من متابعة المواقع الرسمية التابعة لمنظمات الإخوان في الولايات المتحدة أن إعلانات التبرع، تتلون وفقًا للظرف السياسي والاجتماعي فإعلانات التبرع التي نشرتها كير والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (إيسنا) والجمعية الأمريكية الإسلامية (ماس)، تبدلت مع مقتل «فلويد» إذ كانت قبل هذه الواقعة تتعلق أغلبها بمساعدة المتضررين من انتشار جائحة فيروس كورونا وكذلك مساعدة القطاعات الطبية.

ولكن مع تصاعد الاحتجاجات تغيرت عناوين التبرع لمعاونة أصحاب البشرة السمراء على الرغم من أن الجائحة لم تنتهِ ومازال لها آثار سلبية وانتشار واسع بين مواطني الولايات المتحدة، إلا أن الإخوان اعتادوا توظيف الظروف للتكسب السياسي، وبالأخص أن الحادثة أثارت ردود فعل سلبية واسعة قبل وقت قليل من جولة الانتخابات الرئاسية.


«الإخوان» تستغل مقتل
حملة الأغراض السياسية

صعدت جماعة الإخوان نبرتها في الحديث عن العنصرية في واشنطن لتشمل حتى الإسلاموفوبيا والاضطهاد الديني والعرقي وغيرها من أشكال التمييز محاولة ربط ذلك بوجود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى سدة الحكم، فحسابات التواصل الاجتماعي لـ«كير» أعادت في الكثير من منشوراتها تغريدة «ترامب» التي نشرها لرئيسة مجلس النواب «نانسي بيلوسي» وهي ترتدي الحجاب والزي الإيراني كنوع من التهكم على مواقفها السياسية، إلا أن الجماعة تروج له بمثابة موقف عنصري يسهم في اتخاذ سلطات الدولة نفس المنحى الاضطهادي للمختلفين.

وفي تصريح لـ«المرجع» قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن جماعات الإسلام الحركي وبالأخص الإخوان تعتبر مشروعات التبرع الإنسانية، مدخلًا لأهدافها السياسية عند الحاجة إليها، بمعنى أن ما تقدمه حاليًا للمجتمع الأمريكي من إدعاء بالتوافق مع الحملات المناهضة للعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء هي حملة للاستهلاك السياسي فقط لكي تستقطب تلك الأقليات لصفوفها أو إذا ما احتاجت إليهم مستقبلًا.

"