ad a b
ad ad ad

«ICNA ».. ذراع الإخوان وتركيا في أمريكا الشمالية

الإثنين 20/يوليو/2020 - 04:03 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

تعمل المنظمات التابعة لجماعة الإخوان في كافة مدن العالم على استغلال أي حراك سياسي أو إنساني يمكن أن يُسهم في حشد ومكسب للجماعة  بأي وسيلة كانت، وتجلى ذلك واضحًا في أمريكا، عندما اندلعت مظاهرات مناهضة للعنصرية في عدد من الولايات الأمريكية في مايو 2020؛ على خلفية مقتل المواطن «جورج فلويد» في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا على يد عناصر من الشرطة الأمريكية، قتلته بطريقة وحشية وغير إنسانية.

 «ICNA ».. ذراع الإخوان

استغلال إخواني

من بين المنظمات الإخوانية التي دعت للتظاهر ضد وحشية وعنصرية الشرطة الأمريكية، «الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية» المعروفة اختصارًا بـ« ICNA»، إذ سعت هذه المنظمة لاستغلال الاحتجاجات الأمريكية المناهضة للعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء، وما تقوم به هذه المنظمة يأتي هذا في إطار النهج الإخواني القائم على تبني نفس نهج الأغلبية المحتجة للحصول على دعم في المجتمع الأمريكي.


وأعلنت على موقعها الإلكتروني إبان التظاهرات الأمريكية أنها ترفض ممارسة العنصرية ضد ذوي البشرة السمراء، مطالبة بضرورة التصدي لأعمال الشرطة الأمريكية بحق المواطنيين، والكف عن أعمالها العنصرية.


دعم تركي

تؤكد المعطيات أن المنظمة الإخوانية على علاقة وطيدة بالنظام التركي، ففي نوفمبر 2019، أطلقت منظمة  «كلاريون بروجكت» الأمريكية تحذيرًا من استغلال منظمات الإخوان في أمريكا لمظاهر الإسلام؛ لتحقيق أهدافهم السياسية.


وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى احتفالية  في مدينة لانهام بولاية ماريلاند الأمريكية، بسبب بناء تركيا مسجد تكلفة 100 مليون دولار في المدينة الأمريكية في مايو 2013، إذ قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بزيارة المدينة وقت الاحتفال، وحضر بجانبه قادة كيانين من جماعة الإخوان في الولايات المتحدة، وهما رئيس الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية  «ICNA»، ورئيس الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية « ISNA».


للمزيد: «إخوان أمريكا».. مظلة أساسيَّة لتمويل الإرهاب

 «ICNA ».. ذراع الإخوان

استغلال الأحداث

ونهج استغلال الأحداث لتحقيق أهداف سياسية ليس بجديد على الدائرة الإسلامية، وبالرجوع إلى عام 2012 إبان الهجوم على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي ليبيا، أعلن «زاهد بخاري»، رئيس الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية في ذلك الوقت، رفضه لهذا الهجوم، وأكد في مقال له نشره موقع المنظمة، أن الدين الإسلامي يرفض هذا النوع من الهجمات، مذكرًا الأمريكان بأحداث 11 سبتمبر 2001، بإعلان أنه يرفض صور المتعصبين الدينيين والإرهابيين في أمريكا، ومطالبًا الجمهور الأمريكي بضرورة فهم العقيدة الإسلامية بشكل أفضل، ووقتها أعلن «بخاري» عن شروع الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية بتدشين حملة لشرح العقيدة الإسلامية للجمهور الأمريكي؛ لإزالة ما يتم ترويجه بأن المتطرفين في الولايات المتحدة يواصلون استغلال مخاوف الأمريكيين من الإسلام لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية.


ماذا عن « ICNA »؟

تأسست الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية في سبتمبر 1968 من خلال الجناح الإسلامي لجمعية الطلاب المسلمين، ووجه أعضاء المنظمة في البداية جهودهم نحو التعليم والتنمية الروحية للأمريكيين، ومعظمهم أعضاؤها من أصول جنوب آسيوية تحديدًا من باكستان والهند، وتم اعتمادها رسميًّا في السبعينيات عام 1979، واعتمد مؤسسوها اللغة الإنجليزية كلغة رسمية، وأعلنت أن هدفها  الأساسي تأسيس مكان للإسلام في أمريكا، ويرأسها حاليًا «نعيم بايج».


وفي الثمانينيات توسع نشاط المنظمة الإخوانية، وقامت بتدشين عدة مشاريع توسعية لنشر أفكارها، واستقطاب أكبر عدد من الأمريكيين، ولذلك تم تشكيل جناح ICNA Sisters في عام 1980، وتم إنشاء المقر الرئيسي لـ ICNA في جامايكا 1984، وأنشأت العديد من الفروع لتلبية احتياجات الجالية الأمريكية المسلمة، كما تم تشكيل مجلس ICNA للعدالة الاجتماعي في عام 2009، وتعاونت مع العديد من المنظمات الإسلامية للوصول إلى أهدافها كمنظمة شعبية رائدة في المجتمع الأمريكي المسلم، ومن بين المنظمات الإخوانية الأخرى التي وطدت علاقتها بها، الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ISNA، التي تأسست عام 1982، والمتمسكة بأيديولوجية الإخوان.


للمزيد: لإلغاء الشرطة الأمريكية.. الإخوان يستغلون مقتل فلويد والمظاهرات المناهضة للعنصرية

الكلمات المفتاحية

"