أذرع الشيطان.. «سلجوق بيراقدار» تاجر الموت في ليبيا «3-6»
الأحد 12/يوليو/2020 - 06:52 م
محمود البتاكوشي
يعد «سلجوق بيرقدار» صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد أذرعه في نشر الفوضى في دول المنطقة، ولا سيما ليبيا التي أصبحت مسرحًا للطائرات الدرونز دون طيار التي تنتجها مصانعه، والتي استخدمتها تركيا، وهي طراز Bayraktar TB2 بكثافة في عمليات عسكرية تركية في سوريا وليبيا، وتبين وجود قصور في تنفيذ تصنيعها؛ إذ تم إسقاط العديد منها في سوريا وليبيا بسهولة تامة.
وتولت الشركة مشاريع عدة لتطوير الأنظمة الدفاعية لحساب الحكومة التركية وبتمويل منها، بناءً على أوامر من أردوغان شخصيًّا، وفي الوقت ذاته تحوم شكوك بأن الرئيس التركي شريكًا فيها أو يمتلكها ويديرها والد صهره لصالحه.
ويعتبر بيرقدار قاتل العديد من المدنيين نتيجة للهجمات العشوائية التي تنفذها المُسيرات التركية في دول مثل العراق وسوريا وليبيا؛ لضعف منظومة التشغيل الخاصة بالطائرة التي أسقط الجيش الوطني الليبي العشرات منها في ليبيا خلال الأسابيع الماضية.
ويمتلك والد سلجوق بيرقدار شركة بيرقدار التقنية التي أثارت العديد من علامات الاستفهام لدى المعارضة التركية، حول طبيعة التمويل المالي للشركة، خاصة بعد أداء الطائرة السيئ في سوريا وليبيا.
وتعود ثروة والد بيرقدار وشركاته إلى صلة الصداقة التي تربطه بالرئيس التركي، والذي يوجه وزارة الدفاع بالتعاقد مع شركته.
ولد سلجوق بيرقدار في 7 أكتوبر 1979، ونشأ في أسرة ذات رؤى قومية محافظة، فهو نجل رجل الأعمال أوزدمير بيرقدار صاحب شركة بيركار التقنية المتخصصة بتصنيع المركبات الجوية من دون طيار، وتطوير خوارزميات الملاحة الجوية، وتطوير برامج المركبات.
تلقى سلجوق دراسته الثانوية بمدارس Robert Koleji، وهي مدارس أمريكية موجودة بإسطنبول.
وفي الجامعة درس الهندسة الكهربائية في جامعة إسطنبول التقنية، ثم حصل على شهادة الماجستير من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، وماجستير آخر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قبل أن يعود إلى بلاده في 2007 للتفرغ لصناعة طائرته المسيرة.
ويترأس «بيرقدار» الحاصل على شهادة من جامعة إسطنبول قبل أن ينال دكتوراه من معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، منصب مسؤول تقني في شركة بايكر ماكينا التي أنشأها والده، لصنع الطائرات المسيرة، وفي عام 2016 تزوج سلجوق بيرقدار من سمية أردوغان ابنة الرئيس التركي الصغرى.
عقب زواجه من سمية تداول الإعلام أن أردوغان يجهز صهره الجديد لحقيبة وزارية مثل بيرات آلبيراق وزير الطاقة حينها (ووزير المالية الحالي) وزوج ابنته الكبرى إسراء، ولأنهم اعتادوا على النفاق، شبهت وسائل الإعلام الموالية سلجوق بـ «نوري دمراغ» – مؤسّس سكك الحديد في تركيا والذي وصفه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك بأنه «الرجل الحديدي» لأنه استطاع تطوير وبناء سكك الحديد من 100 كم إلى 1250 كم.
كما حاولت وسائل الإعلام، تقديم سلجوق باعتباره بطلًا عسكريًّا، فقالوا إنه يعمل مع الجنود في المناطق التي يوجد فيها إرهاب دون أن يهتم بالجبال والعوائق ليعمل على تطوير التكنولوجيا العسكرية.





