ad a b
ad ad ad

تصريحات «بن جاسم» تثير التساؤلات حول مخاوف «نظام الدوحة» من تقليص النفوذ الأمريكي

الثلاثاء 07/يوليو/2020 - 02:43 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

مازالت التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، بخصوص ما سماه بـ« سياسة أمريكا نحو تقليص النفوذ»، نهاية يونيو الماضي، تلقي بصداها على الشأن السياسي، إذ تسببت في طرح العديد من الأسئلة حول مغزاها.

تصريحات «بن جاسم»

وتنوعت التحليلات لرسائل «بن جاسم» بين من يعتقد أن رئيس الوزراء القطري السابق يخشى سحب واشنطن قاعدتها العسكرية من بلاده، وهي أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج، وفق السياسة الأمريكية لسحب القواعد العسكرية لتقليص النفقات، وبين آخر يرى أن الدوحة تتأهب لحلول تركيا كبديل لواشنطن.


وكان «بن جاسم» تناول مسألة سحب واشنطن لقواعدها حول العالم لتقليل النفقات بالرفض، قائلًا عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «السياسة الجديدة التي يبدو أن الولايات المتحدة تتجه بموجبها إلى الانسحاب من بعض مناطق العالم، أو تقليص وجودها العسكري فيها، ربما تكلف القوة الأعظم في العالم كثيرًا».


وتابع محذرًا واشنطن من عواقب هذه الخطوة، قائلًا إن الولايات المتحدة تطالب الدول التي توجد فيها القواعد بأن تتحمل تكاليف تشغيلها، معتبرًا أن هذا الطلب قد يكون له وجاهة اقتصادية على المدى القصير، لكن في المنظور المتوسط  وبعيد المدى «فإنها ستفقد واشنطن قوتها العالمية التي كانت تجلب لها الكثير من المزايا الاقتصادية والمالية المباشرة وغير المباشرة».

تصريحات «بن جاسم»

وتابع:«ومما لا شك فيه أن دولاً مثل الصين وروسيا والهند مستقبلاً ستملأ هذا الفراغ».


ورأى أن هذه السياسة قد تنتهي بأمريكا إلى مصير بريطانيا التي كانت بفضل قوتها العسكرية إمبراطورية لا يغيب عنها الشمس ثم فقدت ذلك عندما خفتت قوتها العسكرية.


وفي مقال نشر فى جريدة «الشروق» المصرية، بتاريخ 17 يوليو 2019 للكاتب عماد الدين حسين، بعنوان «قطر وأمريكا والقاعدة.. من يصرف على من؟!» رأى أن الدوحة تحتاج إلى الوجود الأمريكي على أراضيها لدرجة أنها تتحمل مصاريف تشغيل القاعدة لتوفير النفقات على واشنطن. 


واعتبر «حسين» أن هذا الأسلوب تمكنت من خلاله الولايات المتحدة لتحويل قطر إلى «سكن مفروش» تستخدمه لإجراء مباحثاتها مع حركات مثل طالبان وحماس وتترك فيه أكبر قواتها العسكرية بالخارج، لافتًا إلى أن قطر في المقابل تحصل على مميزات منها تمرير سياساتها بالمنطقة والحصول على المكانة التي تطمح بها.


وعلى الجانب الآخر برزت الرواية التي تتحدث عن مطامع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في قاعدة العديد بقطر، إذ نشر موقع «العرب مباشر» تقريرًا يفيد بأن تحركات «حمد بن جاسم» في ملف القواعد العسكرية جاء بدافع من أنقرة التي تريد أن تكون جاهزة لتحل محل واشنطن.


للمزيد.. مغردون: خضوع «تميم» لـ«أردوغان» عودة إلى «عصور الذل» الوسطى   

"