ad a b
ad ad ad

مع تصاعد التحذيرات.. هذه حقيقة الاتفاق السري بين طهران وبكين

الإثنين 06/يوليو/2020 - 12:27 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

تصاعدت التحذيرات داخل إيران بعد الكشف عن اتفاقية سرية مع بكين، بحيث تسيطر الأخيرة على مقدرات الدولة الإيرانية، وتهيمن على ثرواتها، مستغلة حالة الضعف الاقتصادي التي تمر بها البلاد اليوم جراء العقوبات الأمريكية.

 مع تصاعد التحذيرات..

اتفاقية سرية

وفي هذا السياق، وجه الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد تحذيراته من تلك الاتفاقية التي تم التفاوض عليها دون استشارة الشعب الإيراني، والتي تمتد فترة سريانها إلى ربع قرن، مؤكدا أن «أي اتفاقية سرية ودون الرجوع إلى إرادة الشعب مع أطراف أجنبية تعارض مصالح الأمة، وتعد فاقدة شرعية ولن يُعترف بها».


وشبه أحمدي نجاد خلال كلمة له في مقاطعة جيلان، الاتفاقية مع الصين بالاتفاق النووي الإيراني مع المجموعة 5+1 والذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلا إنه سري و«لم يطلع عليه لا نواب البرلمان ولا الشعب»، ووجه حديثه للنظام قائلا: «من مصلحتكم أن تسمحوا للشعب بمعرفة مضمون المعاهدات المبرمة مع الجهات الأجنبية».

 مع تصاعد التحذيرات..

علاقة استراتيجية

لكن عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، انبرى لمهاجمة نجاد، لافتًا إلى أن «هناك أعداء للتعاون الاستراتيجي بين إيران والصين»، معتبرًا أن المعاهدة «مشرفة وتصب في مصلحة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين».


وأبرمت اتفاقية تعاون شامل بين البلدين، ووافق عليها مجلس الوزراء، في 21 يونيو، وذلك بحضور الرئيس روحاني، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الخطة، لكن تقارير سابقة أشارت إلى خطة لجذب استثمارات صينية بقيمة 400 مليار دولار في قطاع الطاقة.


جدير بالذكر أن مجلة «بتروليوم اكونوميست» البريطانية نشرت العام الماضي مقالًا، أكدت فيه توقيع الاتفاقية التي نصت على أن تستثمر بكين 280 مليار دولار في الطاقة على مدى 5 سنوات، و120 مليارًا في النقل والطرق، وإقامة 5 آلاف صيني في إيران، لمتابعة سير المعاهدة.


لكن وزير الخارجية محمد جواد ظريف نفى وجود اتفاقية سرية في مقابلة مع وكالة الأنباء الحكومية، رغم أنه أعلن سابقًا أن هناك اقتراحًا لاتفاقية تعاون شامل مع بكين لمدة 25 عامًا، يتم العمل على إعداد بنودها.

 مع تصاعد التحذيرات..

تفاهمات ومصالح

وفي المقابل، أشارت إذاعة ​الصين​ الدولية إلى المحادثات التي أجراها​ وزير الخارجية الصيني وانغ يي​ مع ظريف​ عبر دائرة الفيديو المغلقة، أن وانغ يي عدّ البلدين «شريكين استراتيجيين لأحدهما الآخر، ويتفهمان بعضهما الآخر في القضايا ذات الأهمية والكبيرة التي ترتبط بالمصالح المركزية».

"