ad a b
ad ad ad

«الضغط المقابل».. «نظام الملالي» في مواجهة مقترح تمديد حظر السلاح

الخميس 02/يوليو/2020 - 09:45 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

يومًا بعد يوم يطلق مسؤولو نظام الملالي التهديد والوعيد للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة حول المقترح الأخير الذي قدمته واشنطن بشأن تمديد حظر السلاح على إيران، ففي الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقناع الدول الأوروبية بأن انتهاء قرار الحظر في أكتوبر المقبل وفقًا للاتفاق النووي عام 2015؛ سيعطي إيران المساحة لتصدير السلاح علنًا إلى الإرهابيين، تسعى طهران لتسخير كل أدواتها من أجل التصدي للمقترح الأمريكي، بإطلاق التصريحات التي تنفي مزاعم واشنطن بشأن حصول إيران على مزيد من الأسلحة فور انتهاء قرار الحظر.

«الضغط المقابل»..

تحذير إيراني

وفقًا لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «عباس موسوي» الإثنين 29 يونيو 2020، أن طهران تدرس ثلاثة خيارات للرد على أي تمديد محتمل لحظر التسلح على إيران في مجلس الأمن الدولي، مبينًا أنه لا يحق لواشنطن، وليس بإمكانها تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي، لتمديد حظر التسلح، وحمل «موسوي» الدول الأوروبية مسؤولية تداعيات أي تمديد.


وشدد المتحدث على فشل مساعي واشنطن لتمديد حظر التسلح، مطالبًا الرئيس الأمريكي بعدم اتباع المسار المؤدي إلى طريق مغلق، خاصة بعد أن أعلن سائر أعضاء مجلس الأمن معارضتهم للنهج الأمريكي الأحادي الجانب بعد إجراء إيران مشاورات معهم.


جدير بالذكر، أن مجلس الأمن الدولي عقد أول جلسة محادثات في 24 يونيو 2020، بشأن اقتراح مقدم من قبل الولايات المتحدة بمد حظر السلاح المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى، إضافة إلى مطالبة جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15 دولة بحظر توريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى طهران.


وفي سياق هذا، يطرح التساؤل حول ماهية الخيارات الإيرانية التي سيتم استخدامها للتصدي لقرار الولايات المتحدة بخصوص حظر السلاح على إيران، وهل يكون ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هو مجرد تصريح لا أكثر، أم أن هناك جدية إيرانية في التصدي للولايات المتحدة، خاصة بعد خروج الأخيرة من الاتفاق النووي في 2018.


للمزيد: يناقشها مجلس الأمن.. لهذه الأسباب تصر أمريكا على عدم تسليح إيران

«الضغط المقابل»..

ضغط أمريكي

يشير «مسعود إبراهيم» أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة كفر الشيخ المصرية، أن الرئيس الأمريكي ملتزم تمامًا باستخدام كل أدواته لمنع إيران من التسلح، خاصة أن الضغط الاقتصادي الذي تعانيه طهران جراء العقوبات المفروضة من قبل واشنطن، أثر كثيرًا في قطاع التسليح العسكري، وأصبح النظام الإيراني عاجزًا إلى حد كبير عن الوفاء بتحديث قدرات قواته، ومن هنا لجأ إلى التصنيع في محاولات لمواكبة التطورات، ولكن هذا الأمر لم ينجح كثيرًا.


ولفت «إبراهيم» في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن إيران لا تعول همًّا كثيرًا حول القرار الأمريكي بشأن تمديد حظر السلاح،  وربما تراهن على الفيتو الروسي والصيني لوقف هذا القرار، ونقض المشروع الأمريكي.


وحول التصريحات الخاصة بالخارجية الإيرانية حول خيارات الرد على القرار الأمريكي، أكد «إبراهيم» أن هذه التصريحات تأتي في إطارها المعتاد ليس إلا لـ«حفظ ماء الوجه»، إذ إن إيران مازالت تمارس استراتيجيتها القديمة في الضغط المقابل أمام استراتيجية الرئيس الأمريكي، في محاولة منها لرفع الضغوط والعقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، والتي باتت تخنقه.


وأوضح أستاذ الدراسات الإيرانية أن طهران تسعى لاستثمار الوقت المهدر في المباحثات والمفاوضات في الوصول إلى التقنية النووية، والحصول عليها لتصل إلى نقطة اللاعودة كما فعلت كوريا الشمالية، ومن ثم فإن خياراتها المشار إليها سلفًا، ليست سوى بيانات لكسب الوقت، وتحقيق مكاسب سياسية على المستوى الدولي، وحفظ لماء الوجه أمام الشعب الإيراني.


للمزيد: تبعات القرار 2231.. مخاوف أوروبية من رفع حظر التسليح عن إيران

"