للتهرب من المساءلة الدولية.. إيران تنكر هجومها على «أرامكو» بعد ثبوته أمميًّا
تواجه طهران في ما تواجهه من أزمات، اتهامًا دوليًّا بعدما أخطر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي رسميًّا، أن الصواريخ التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية ومطار أبها الدولي في 2019 «إيرانية الأصل».
كما اتهمت البعثة الأمانة العامة للمنظمة بأنها «تفتقر للإمكانيّات اللازمة والمعرفة المطلوبة لإجراء هذا التحقيق الحساس».
وصعد مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تختروانجي، في تغريدة عبر «تويتر»، من هجومه على واشنطن، قائلًا إنها هي التي تقود عجلة الأمم المتحدة وتملي عليها قراراتها.
وكتب: «المصدر الإيراني للأسلحة كذب»، دون أن يوضح تفصيليًّا سبب إنكاره ففي حين أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية مسؤوليتها عن الهجمات، وأعلن الإيرانيون مرارًا أنهم يسلحون الحوثي، وعليه لا يمكن تفسير إنكار تختروانجي إلا من باب التشويش.
حادث أرامكو
وكانت هجمات صاروخية بطائرات مسيرة استهدفت منشآت شركة أرامكو في منطقتي بقيق وهجرة خرَيص، شرق المملكة العربية السعودية، منتصف سبتمبر 2019، ليعلن حينها المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة إيرانية، و«مصدر إطلاق الطائرات المسيرة ليس اليمن»، لافتًا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة الحوثي الإرهابية، إيرانية الصنع من نوع «أبابيل».
ويعد العدوان العسكري جريمة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وينص النظام الأساسي في المادة 8 مكرر فقرة (ب) على أن جريمة العدوان تشمل استعمال دولة ما أية أسلحة ضد إقليم دولة أخرى، وتحاول إيران التنصل من مسؤولية الهجوم للهرب من المساءلة الدولية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم إيران، وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن إجراء عسكريًّا قد يُتخذ حال التأكد من هوية المعتدين.
وأكد الخبراء الأمريكان، منذ البداية، أن الهجمات جاءت من الغرب والشمال الغربي، وليس من المنطقة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن جنوب السعودية أي من إيران أو العراق.





