ad a b
ad ad ad

«قيصر».. أداة واشنطن لطحن عظام نظام الملالي

الأربعاء 03/يونيو/2020 - 01:32 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
يترقب العالم دخول تطبيق قانون «قيصر» أو «سيزر» الذي أقرّه الكونجرس الأمريكي، حيّز التنفيذ في الأول من يونيو المقبل، والذي يتضمن فرض عقوبات على دول متدخلة في الأزمة السورية، وبذلك تصبح إيران على رأس الدول المعرضة لعقوبات أمريكية جديدة؛ نظرًا لأنها تمتلك ميليشيات يقدر عددها بعشرات الآلاف هناك.
«قيصر».. أداة واشنطن
وتشمل العقوبات للمرة الأولى كيانات رسمية في الدولة السورية، ولن يقتصر فقط شخصيات وقيادات في النظام كما كان الحال سابقًا، كما تشمل عقوبات مشددة على أي شركة تساهم في إعادة إعمار سوريا في ظل النظام الحالي؛ ما يعني عمليا تضييع الفرصة على إيران لجني ثمن مشاركتها العسكرية في سوريا، في وقت هي أحوج ما تكون فيه إليها، بعدما تكبدت عشرات المليارات خلال السنوات الماضية، وجندت أعدادًا غفيرة من المرتزقة من باكستان وأفغانستان ولبنان والعراق وغيرها، وفقدت العديد من قيادات جيشها في تلك الحرب.

ولا تبدو طهران -الخاضعة لعقوبات أمريكية بالفعل منذ 2018- قادرة على التعامل مع هذا التحدي الجديد، بعدما أنهكتها الأزمات الداخلية والخارجية، مسببة تصاعد الغضب الشعبي، وتآكل شرعية النظام، لاسيما بعد ازدياد وطأة القمع والفقر على المواطنين.
«قيصر».. أداة واشنطن
وبموجب القانون الأمريكي الجديد الذي صدر في 15 نوفمبر 2016، ووقّع عليه الرئيس دونالد ترامب في 21 من ديسمبر 2019، تعزز واشنطن رقابتها على الساحة السورية؛ ما يُعرّض كل كيان من أي دولة خارجية متداخلة فيها، منذ تاريخ 19 ديسمبر 2019 وحتى اليوم للعقوبات، كما يتضمن القانون 4 حزم من العقوبات، تبدأ من منتصف يوليو وتستمر حتى نهاية أغسطس 2020، وتضمّ أسماء مسؤولين وشركات خاصة في إيران والعراق.

وقد أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية فريقا لمتابعة تطبيق القانون الجديد يضمّ أفرادًا من الدول المستهدفة بالعقوبات، والتي تشمل إيران لبنان والعراق وروسيا أيضًا، ومن المقرر أن يكون كل المسؤولين والشركات المتورّطة بعمليات تهريب النفط من لبنان والعراق إلى سوريا على لائحة العقوبات، وستكون الميليشيات الإيرانية أبرز الكيانات المستهدفة، كحزب الله، وميليشيات الحشد الشعبي، والحرس الثوري الإيراني.

"