ad a b
ad ad ad

الثراء اللامشروع.. رحلة المليار تجدد الشكوك في أموال إخوان تونس والمغرب

الخميس 28/مايو/2020 - 10:47 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

تستند جماعة الإخوان إلى خطاب المظلومية في غالبية فروعها في الدول، فيما تظل الحالة التونسية والمغربية دليلًا على زيف ادعاءات الجماعة التي تزعم أنها بلا موارد أو أموال، إذ وُجهت التساؤلات لحزب العدالة والتنمية المغربي، عن أسباب كونه أكثر أحزاب المملكة ثراء، فيما ظهرت على الساحة التونسية أصوات تطالب راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بالإفصاح عن كيفية تربحه ثروة تصل للمليار دولار.

الثراء اللامشروع..
ما يجمع بين العدالة والتنمية بالمغرب، والنهضة في تونس، هو أن كليهما على رأس السلطة، وكلاهما متهمان بالثراء السريع، إذ كشف التقرير السنوي الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات بالمغرب والمعني بالأحزاب، أن العدالة والتنمية، القائد للائتلاف الحكومي، يأتي على رأس أغنى الأحزاب بموارد مالية بلغت سنة 2018 أكثر من 38 مليون درهم، ما يعادل 3 مليارات و824 مليون سنتيم، مطالبًا بالكشف عن مصادر هذه الأموال.


وفي تونس، تداول أعضاء من حركة النهضة بيانًا للتوقيع ومساندة مبادرة «مجموعة الوحدة والتجديد» التي قدمت خارطة طريق من 7 نقاط، أبرزها الدعوة إلى عقد مؤتمر قبل نهاية 2020، والحرص على ضمان التداول القيادي في حركة النهضة، بما يسمح بتجديد نخبها.


ويواجه «الغنوشي» انتقادات كبيرة من داخل حزبه، واتهامات باحتكار الحزب وتمويلاته، والتفرّد بالرأي من طرف قيادات معارضة له داخل الحزب، الذين باتوا يشكلون أغلبية بالحركة، تدعوه إلى التنحي عن منصبه، وبعث دماء جديدة داخل الحزب.


وتضم المجموعة عددًا من القيادات البارزة المقربة من «الغنوشي»، الذي يرأس البرلمان، على غرار رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني، ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية بالحركة رفيق عبد السلام، ومسؤول المكتب السياسي نور الدين العرباوي، ومسؤول مكتب الانتخابات محسن النويشي.

الثراء اللامشروع..
وبحسب شهادة القيادي في النهضة محمد بن سالم، فإن زعيم الحركة يعتمد سياسة تقريب أهل بيته على حساب شخصيات قيادية في الحزب، قائلًا -خلال الحملة الانتخابية للنهضة عام 2019: «نعم هناك مرتزقة في النهضة.. وثمّة ناس تمشي على كروشها في النهضة»؛ ما يعني أن التنظيم قائم على المال لا المبادئ.


ولم يوضح «بن سالم» مصادر هذا المال، لكن اعترافه جاء متزامنًا مع اتهام «الغنوشي» بمحاباة صهره وحمايته، وسحب البساط من عبد الفتاح مورو في سبيل تلميع صورة  رفيق بن عبد السلام، الذي عين وزيرًا للخارجية، فحامت حوله شبهات فساد وإهدار للمال العام، وزعمت النهضة أنها مجرد حملة لتشويهه دون تقديم أدلة تثبت براءته.


كما اتهم زبير الشهودي، أحد قياديي الحركة الإخوانية وأمين سرها، في رسالة علنية عائلة الغنوشي بالفئة الفاسدة والمفسدة، ودعاه فيها إلى ضرورة الاستقالة، والابتعاد عن العمل السياسي.


نفس الاتهام أعاد ترديده الرجل الثاني للحركة عبد الحميد الجلاصي، الذي لمح في نص استقالته مطلع 2020 إلى وجود أخطبوط فساد يحركه راشد الغنوشي وعائلته المقربة.


بدورها، قالت الكاتبة التونسية، نائلة السليني: إن النهضة جندت بعض القيادات ليجيبوا نيابة عن الغنوشي، وليذكروا أن الثراء الذي يعيشه ناتج عن بيع كتبه، مؤكدة أن كتب الغنوشي متروكة في أدراج المكتبات، ولم يباع منها إلا القليل خلال مواسم التخفيضات.


وعن الرواية الأخرى التي ترددها الحركة، بأن زعيم النهضة له ممتلكات عن طريق الهبة من محبيه، تساءلت «السليني» عن هؤلاء الأثرياء الذين لهم من المنازل والسيارات الفخمة حتى يتفضلوا عليها إلى الغنوشي.


للمزيد.. أغنى الأحزاب.. «العدالة والتنمية» يثير التساؤلات حول مصادر تمويل إخوان المغرب

"