بعد ترشحه لخلافة البغدادي.. قرداش في قبضة الأمن العراقي
في عملية نوعية وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي، الأربعاء 20 مايو 2020، من إلقاء القبض على عبدالناصر قرداش. واحد من أخطر الإرهابيين، وأحد القيادات التي كانت مرشحة لخلافة «أبوبكر البغدادي».
بنك معلومات الارهاب
تسلّم قرداش مناصب
عديدة، ويعتبر بنك المعلومات لامتلاكه معلومات قيمة، وكان أحد القيادات المسؤولة
عن عمليات إرهابية في منطقة الباغوز، ويعتبر أمير الصناعة الحربية في تنظيم «داعش»
الإرهابي.
وللمزيد.. هل يعيد تنظيم «داعش» ترتيب صفوفه وتكثيف عملياته في العراق؟
وزير التفخيح
طه عبدالرحيم عبدالله
بكر الغساني، وكان يُكنى حجي عبدالناصر قرداش وأبومحمد، ولد في الموصل حي مشيرفة.
يُعرف بتشدده
وقربه من قيادات التنظيم، هو الأقرب للبغدادي والمفارقة أنه كان الشاهد على تنظيم القاعدة، ثم تنظيم
داعش في العراق، قام بالعديد من المهام العسكرية في عهد «أبوبكر البغدادي» حتى عهد «أبوبكر البغدادي» في سوريا والعراق، حتى أنه قاد معارك الباغوز بنفسه.
تقلد قرداش
منصب رئيس اللجنة المفوضة في تنظيم داعش، وكان قياديًّا في عهد «أبومصعب الزرقاوي» الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق.
تولى قرداش منصب
منصب وزير «التفخيخ والانتحاريين» داخل تنظيم داعش، وأحد المقربين من «أبوالعلاء العفري» النائب السابق للبغدادي، كخليفة محتمل لزعيم التنظيم الإرهابي.
في عام 2007،
انضم قرداش لتنظيم القاعدة في محافظة نينوي، وتولى مهام إدارية في ولاية الجزيرة،
كان منصب والي الجزيرة، وخلال هذه الفترة قام بالعديد من العمليات الإرهابية على
الأراضي العراقية التي استهدفت المواطنين والقوات.
كُلف من والي الشمال في عام 2010، بالعمل نائبًا
له وتم تكليفه من «أبوعمر البغدادي» بتوليه منصب والي ولايات الشمال (جنوب الموصل والموصل
والجزيرة وكركوك).
في أواخر عام
2011، التقى قرداش بـ«أبوبكر البغدادي» في محافظة بغداد، وكلفه بشغل منصب أمير التصنيع
والتطوير، وبعد ذلك كُلف من قبل البغدادي بالذهاب إلى سوريا، وإنشاء مصانع أسلحة ومتفجرات
وكواتم لتجهيز الولايات بها؛ حيث قام بمقابلة البغدادي مرات عدة.
كُلف بمنصب
والي الشرقية (الحسكة ودير الزور والرقة)، وذلك بعد حدوث انشقاقات في التنظيم، وشغل
بعدها بأمر «أبوبكر البغدادي» منصب «والي البركة»، وبعد إعلان الخلافة كُلف بمنصب نائب
أمير اللجنة المشرفة وبعدها أمير اللجنة ثم نائب متحدث داعش «أبومحمد العدناني»، وبعد
مقتل الأخير أصبح أميرًا للجنة ونائبًا للبغدادي.
كان له دور
كبير بداخل التنظيم، فقد كان المشرف الأول عن معركة كوباني والسيطرة على مدينة تدمر
وحلب ودمشق ومعارك الباب، إضافة لدوره الكبير في أحداث الباغوز في عام 2017، إضافةً لدوره البارز في أغلب المفاوضات التي
جرت بين التنظيم والفصائل والمجموعات الأخرى.
تولى قرداش مسؤولية
صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل، الذي تم استخدامه في استهداف القوات العراقية داخل
العراق فقط.
وبعد القبض
عليه، كشف قرداش عن شدة الخلافات في التنظيم بين العرب والأجانب، إضافةً لسرقة
الأموال، والاختلاف على قتل الأسرى ومنهم معاذ الكساسبة الذي استشهد حرقًا، لتتكشف
الكثير من الحقائق حول هذا التنظيم الذي خلف وراءه آلاف القتلى والجرحى من
الأبرياء والنازحين، بجانب المدن المدمرة في العراق وسوريا.
وكشف أيضًا عن
تصفية 900 مدني غدرًا في العراق، كانت بأمر من «أبومعتز القرشي».
يعد عبدالناصر قرداش، من أبرز قادة «داعش» المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد رصدت واشنطن مكافأة مالية تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى القيادي الكبير في داعش حينها والخليفة المحتمل للبغدادي.
وللمزيد.. العراق.. حكومة «الكاظمي» في مواجهة «داعش» وسلاح الميليشيات





