ad a b
ad ad ad

تسييس زكاة الفطر..جماعة الإخوان وموسم تسول الدعم

الجمعة 22/مايو/2020 - 10:37 ص
المرجع
دعاء إمام
طباعة

كعادة جماعة الإخوان في تسييس الدين وتفسير النصوص بما يتماشى مع مصالحها، ظهر  خالد حنفى، مفتى الجماعة فى أوروبا، وهو يقول إن إخراج زكاة الفطر من بلد مُخرج الزكاة إلى مكان آخر لا يجوز؛ بما يخالف فقه الأئمة والكتاب والسنة، ويصب في جيوب الإخوان في الخارج، لاسيما أنهم يعانون من قلة تدفق الأموال إليهم، بعد تجفيف منابع التمويل.

تستغل الجماعة  كغيرها من التنظيمات المتطرفة المساجد باعتبارها مكانًا للتعليم والتثقيف الديني والتعبئة، ومكانًا للحصول على موارد من التبرعات، لاسيما أن المراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا يتخذها الإخوان مكانًا لجمع أموال الزكاة من المؤيدين لهم.

 

 ليست المرة الأولى التي يستغل فيها الإخوان توقيت إخراج الزكاة لإطلاق الفتاوى بضرورة دعم الجماعة ماليًا في الخارج، إذ نشر القيادي الإخواني محمود الشرقاوى مسؤول العلاقات العامة والمتحدث باسم المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، مقاطع مصورة لتجمع المسلمين في أمريكا، بتاريخ 4 يونيو 2019 أول أيام عيد الفطر، انتظارًا لتأدية صلاة العيد التي سبقها كلمة لأحد الموجودين، طالب فيها الحضور بدفع زكاة الفطر للإمام قبل تأدية الصلاة.

تسييس زكاة الفطر..جماعة
كما أفتى محمد البر، شقيق عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، والمعروف بانحيازه الدائم للجماعة والتحريض على مصر من خلال تواصلهم مع منظمات منوطة بحقوق الإنسان ومنحها تقارير مزورة عن الأوضاع وضرورة توصيل أموال الزكاة للمؤسسات التابعة للجماعة.


تسييس زكاة الفطر..جماعة

ورد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مداخلة ببرنامج التاسعة مساءً المذاع على القناة الأولى المصرية، أن ما صرح به مفتى جماعة الإخوان "حنفي"، يخالف فقه الائمة، وصريح الكتاب والسنة، مستندًا على الآية القرآنية "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".


تسييس زكاة الفطر..جماعة

وبحسب دراسة أعدها الدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادي ومدير مركز النيل السابق للدراسات الاقتصادية، عن ثروات الإخوان ومصادرها، وكيف وصل حجمها إلى أرقام ضخمة، فإن الزكاة والصدقات من أبرز مصادر التمويل التي تتدفق للجماعة حتى الآن.

وكشفت  الدراسة أن دعائم النشاط الاقتصادي لتنظيم الإخوان تقوم على عدة ركائز، أولها المساجد؛ باعتبارها بؤرة التجمع وجمع الزكاة والتبرعات والصدقات، معتبرًا أن الرافد الثاني من مصادر تمويل الجماعة، هي حصيلة الزكاة المجمعة من أعضاء التنظيم والمتعاطفين معه، يأتي بعدها الأنشطة الاقتصادية المملوكة للجماعة وأفرادها، وحركة الإغاثة الدولية، إضافة إلى الجمعيات الخيرية والمستوصفات الملحقة بها.

كما تناولت دراسة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في يوليو 2019 تجربة نزوح قيادات الإخوان إلى الدول الأوروبية، معتبرًا أنها لم تبدأ بعد ثورة 30 يونيو2013،  بل سبقتها تجارب عدة بدأت في حقبة الستينيات، وبدأ من خلالها التوغل في الدول الأوروبية ونشر أفكارهم ومعتقداتهم من خلال إقامة مراكز إسلامية، ومحاولة خلق مجتمع مواز والتحالف مع الجماعات الإرهابية الأخرى كتنظيم «داعش» لنشر الأفكار المتطرفة في هذه الدول ومحاولة خلخلة التماسك المجتمعي لهذه الدول.

للمزيد: «فتح أوروبا».. كيف ساهمت «الدوحة» في تمكين الإخوان بالقارة العجوز؟

الكلمات المفتاحية

"