يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بين «فيسبوك» وشد الرحال.. محبو «السيدة زينب» يحتفلون بمولدها

السبت 07/أبريل/2018 - 09:04 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة
بينما يتوافد مُحبِّو الصوفية على مسجد السيدة زينب، الكائن بحي يحمل الاسم نفسه في قلب العاصمة المصرية القاهرة، منذ الثالث من أبريل، للمشاركة في مولدها المقرر ليلته الختامية في العاشر من الشهر الحالي؛ ينشغل محبون آخرون غير مصريين بإحياء ذكرى وفاتها، التي حلّت هذا العام في الأول من أبريل (15 رجب).
ففي العراق نُظم مهرجانٌ على مدار يومين، انتهى الخميس 5 أبريل الحالي لإحياء ذكرى السيدة، وذلك تحت اسم «في نصرة منهج آل الرسول.. المهرجان الثالث»، الذي عُقد في مسجد السيد محمد باقر الصدر، بمدينة الشامية، جنوب بغداد، بحضور منشدين دينيين ومُحِبّين أخذوا في الاستماع إلى قصائد تروي قصة حياتها.
وفي سوريا دشّنت صفحات على موقع التواصل «فيسبوك» بثًا مباشرًا من أمام مرقد السيدة زينب، بدمشق، مطالبة متابعيها بفتح الفيديو بغرض الزيارة، تحت اسم «زيارة بالإنابة».
وفي مصر احتشد مُريدو ومحبو السيدة أمام مسجدها في انتظار الليلة الكبيرة، الثلاثاء المقبل؛ حيث يشهد محيط المسجد إقامة السرادقات والخدمات بأسماء الطرق الصوفية، لإطعام الطعام، وتدشين الحضرات الصوفية (جلسات ذكر وابتهال).
وتمشيًا مع ذلك احتفلت بعض الطرق الصوفية المصرية بالمولد في مساجدها، مثل الطريقة الرفاعية التي احتفلت بالمولد ليلة الخميس الماضي، في مسجد الطريقة بحي الخليفة بالقاهرة، ونظمت الطريقة حضرة، رُدِّدت فيها أدعية وأشعار تتطرق لسيرة السيدة زينب.
من ناحيته، قال عضو المجلس الأعلى للطرق الصّوفية وشيخ الطريقة العلوانية مالك علوان: إن احتفالات الطرق الصوفية تمرُّ بشكلها المعتاد، من وجود مُريدين وخدمات، موضحًا أن مكانة السيدة زينب في نفوس المسلمين بشكل عام وعند الصوفية على وجه الخصوص، هي التي تقنع المحبين بقطع المسافات من بلدانهم إلى القاهرة لحضور المولد.
السيدة زينب هي ابنة السيدة فاطمة الزهراء، كريمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتتضمن سيرتها كثيرًا من المآسي؛ إذ شهدت مقتل أخيها الحسين على يد جيش يزيد بن معاوية (حاكم أموي)، على خلفية صراع سياسي.
وتقول الروايات: إن الحاكم الأموي أمر بخروج السيدة من العراق، بعدما نَقَلَ له بعض رجاله «أنها تؤلب أهل العراق عليه»، ويردد البعض أنها جاءت إلى مصر (عام 61 ه/681 م) لتختلط بأهل مصر، الذين أطلقوا عليها لقب «أم العواجز»؛ حيث كانت تفتح بيتها للفقراء، فيما تقول روايات أكثر دقة: إنها ذهبت إلى دمشق، وماتت هناك، لتُدفن في المشهد الزينبي بالعاصمة دمشق.
"