ad a b
ad ad ad

هكذا يستغل «إخوان السودان» أزمة كورونا لزعزعة الأمن والاستقرار

الجمعة 08/مايو/2020 - 10:14 ص
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

لا تفوت جماعة الإخوان فرصة أو أزمة إلا وتستغلها خدمة لمصالحها، فعلى الرغم من الأوضاع الاستثنائية التي يشهدها العالم، إثر تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، فإن إخوان السودان يصرون على استغلال الظروف الصحية التي تمر بها البلاد؛ من أجل زعزعة الأمن.


هكذا يستغل «إخوان
ويتعمد فرع تنظيم الإخوان في السودان زعزعة الأمن بإثارة الأكاذيب والبلبلة، فتارة تنكر الجماعة وجود الفيروس من الأساس في البلاد، وتارة أخرى تدعي إصابة بعض قادة النظام المعزول بقيادة عمر البشير، وهم داخل السجن؛ ما يعكس التناقضات الواضحة التي حكم بها التنظيم السودان طوال 30 عامًا.

وحاولت جماعة الإخوان التقاط الأنفاس ولملمة الأطراف المتناثرة، تحت واجهات عدة، مثل مسيرات «الزحف الأخضر» و«الحراك الشعبي»، وتحريكهم لتجمعات في الخرطوم، وبعض مدن الولايات ضد الحكومة الانتقالية، مستغلة الحريات التي أتاحتها حكومة الثورة، لكن الشارع كان لهم بالمرصاد.

وعادت الجماعة للمحاولات ذاتها مرة أخرى، خاصة بعد إعلان السلطات الصحية، حزمة من الإجراءات لمواجهة فيروس "كورونا" (كوفيد 19)، ففي الوقت الذي انتظم فيه الشارع السوداني في صف واحد لمنع انتشار الفيروس في البلاد، شكك التنظيم الإخواني في وجوده من الأساس، بل دعا عناصره لتنظيم تجمعات أخرى، تحت دعاوى المطالبة بتحسين المعيشة، في تحدٍ واضح للطوارئ الصحية.
وقادوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض المواطنين على عدم التقيد بالتدابير التي وضعتها السلطة الانتقالية كغيرها من دول العالم لكبح جائحة كورونا، زاعمين أن السودان بلد حار الطقس ولن ينتشر فيه الفيروس.

وفي تناقض واضح لموقفه المشكك في وجود فيروس «كورونا»، عاد عناصر التنظيم مرة أخرى، لحشد التجمعات تحت ذريعة «كورونا»؛ إذ نظموا عدة وقفات احتجاجية، قرب القيادة العامة للجيش وفي الخرطوم بحري، بالقرب من سجن كوبر، الذي يقبع فيه قادة التنظيم، إضافة إلى أنهم يقودون حراكًا؛ لخلق ربكة أمنية، في ظل تركيز الجميع على مواجهة الفيروس، وتحجيم انتشاره في البلاد.

ولم تتوقف المخالفات الإخوانية عند هذا الحد، بل امتدت لإقامة الصلوات في المساجد على الرغم من الحظر الشامل الذي تشهده البلاد، وقرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الخاص بوقف ارتياد دور العبادة المختلفة للحفاظ على سلامة المواطنين.

ورغم الحظر الشامل الذي تشهده العاصمة الخرطوم، فلا تزال المساجد التي يؤمها عناصر النظام البائد تقيم الصلوات فيها وبمكبرات الصوت، في انتهاك للتدابير الوقائية من جائحة كورونا.
وزير الإعلام السوداني
وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح
وأعرب وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح عن استيائه إزاء مخالفة بعض المساجد للإجراءات الوقائية من كورونا، مشيرًا إلى أن البعض ينظر إلى إقامة صلوات الجماعة في المسجد بمثابة انتصار على الحكومة.

وتابع في تصريحات صحفية له: إن الغرض من هذه الإجراءات ليس منع الناس من أداء الفرائض وإنما لحمايتهم من وباء كورونا، مشددًا على أن الحكومة لن تلجأ إلى إغلاق المساجد بالقوة الجبرية لكن تعول على وعي المواطنين.

ومن جانب آخر بدأ بوق الإخوان الأبرز المسمى بقناة "الجزيرة" القطرية حملة التحريض ضد التدابير السودانية للسيطرة على كورونا قبل أسابيع، من خلال استضافة أشخاص غير مختصين يستبعدون إمكانية انتقال "كورونا" للسودان لحرارة الطقس، وهو ما لم يثبت علميًّا، لكنها توقفت عن هذه الممارسات بعد تلقيها تحذيرات من وزارة الإعلام بالخرطوم.

بدوره يرى المحلل السياسي الدكتور عباس التجاني أن فلول الإخوان يعتقدون عن جهل أنهم يعارضون الحكومة الانتقالية عند التحريض على عدم التجاوب مع التدابير الوقائية لكورونا، ولكن هذه الممارسات تفضح أخلاقهم وانعدام إنسانيتهم.

وتابع في تصريحات صحفية له: لا أستبعد أن تكون عناصر النظام البائد ترغب في تفشي الفيروس لتفاقم الأزمات على الحكومة الانتقالية؛ رغبة منها في الانقضاض عليها بعد تصويرها بأنها سلطة فاشلة أمام الشعب.






"