ad a b
ad ad ad

في خطاب شديد اللهجة.. «البرهان» يكشر عن أنيابه ويتوعد إخوان السودان

الثلاثاء 28/أبريل/2020 - 03:11 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

في خطاب متلفز شديد اللهجة، يقطع به الطريق على أي محاولات من جماعة الإخوان في السودان، ورموز النظام السابق، حذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، حزب المؤتمر الوطني المنحل، ورموز نظام المعزول عمر البشير، من محاولات بث الفتنة داخل الجيش السوداني، ومن السعي للقيام بانقلابات تستهدف إفشال الفترة الانتقالية.


وفي مقابلة له مع التلفزيون السوداني بثها السبت 25 أبريل 2020، اتهم عبد الفتاح البرهان عناصر الإخوان، بالسعي لتنفيذ انقلاب عسكري للعودة من جديد إلى السلطة، مشيرًا إلى وجود قوى سياسية، لم يسمها، تحاول خلق خلايا تابعة لها في الجيش؛ بهدف اختراقه.


وأتت هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه ساحة السودان تحركات إخوانية، من شأنها زعزعة استقرار الفترة الانتقالية، والقيام بتظاهرات، محاولين بها جلب عناصرهم المندسة داخل الأجهزة العسكرية لتنفيذ انقلاب على السلطة الحالية.


فيما أكد خبراء سودانيون أن محاولات البرهان في التأكيد على عدم السماح لأي شكل من أشكال الانقلاب ضد السلطة الانتقالية في البلاد، ما هو إلا تعزيز للثقة المتبادلة بين القوات المسلحة وقوى الثورة، وبدورها ستكون عائقًا في وجه تحركات الإخوان التي تدعو لانقلاب عسكري مجددًا.

في خطاب شديد اللهجة..

وقال عبد الفتاح البرهان: «حزب المؤتمر الوطني الذي كان يتزعمه البشير، هو المتضرر الوحيد من انحياز القوات المسلحة للشعب، لذلك يحاولون الوقيعة وزرع بذور الفتنة.. وكل الدلائل والرسائل التي وصلتنا قالوا فيها إنهم لن يسمحوا بعبور الفترة الانتقالية دون انقلاب».


وعزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل 2019، الرئيس السابق عمر البشير من سدة الحكم، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه، ويبدو أن إخوان السودان يحاولون إفشال المسار الثوري الذي اتخذه السودانيون بثورتهم في ديسمبر 2018.


المخربون

وفي الوقت الذي تحاول فيه الدولة السودانية السيطرة على أي تداعيات محتملة لتفشي فيروس كورونا في البلاد، عملت عناصر الإخوان على ضرب التدابير الحكومية؛ حيث حرضت المواطنين على عدم التقيد بالتدابير التي وضعتها السلطة الانتقالية كغيرها من دول العالم لكبح الفيروس، زاعمين أن السودان بلد حار الطقس، ولن ينتشر فيه.


كما أن عناصر الإخوان تظاهرت في الخرطوم بالمخالفة للإجراءات الوقائية التي وضعتها الحكومة، إضافةً لخلق تجمعات وإقامة الصلوات في المساجد رغم قرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الخاص بوقف ارتياد دور العبادة المختلفة، للحفاظ على سلامة المواطنين.


وفي الخامس من أبريل 2020 أعلنت الحكومة الانتقالية رصدها تحركات يقوم بها بعض عناصر من نظام الرئيس المعزول عمر البشير لزعزعة الأوضاع في البلاد، وتوعدت باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في مواجهتهم.


وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام فيصل محمد صالح، في تصريحات عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، ترأسه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأحد 5 أبريل: إن الحكومة رصدت تفلتات أمنية تقف وراءها مجموعات من حزب المؤتمر الوطني المنحل، وتوعد باتخاذ إجراءات سريعة وفعّالة تجاههم.


وللمزيد.. فلول البشير في ذكرى الثورة.. السلطات السودانية تحبط مخطط الإخوان للانقلاب


احترازات أمنية

في 16 أبريل 2020 أعلنت القوات المسلحة السودانية، استمرار إغلاق محيط منطقة القيادة العامة حتى إشعار آخر.


وبحسب «وكالة الأنباء السودانية»، قالت في بيان للقوات المسلحة إن بعض العناصر المناوئة لثورة الشعب استغلت الظروف الطارئة التي تعيشها البلاد، وأخذت تروج للاقتراب والاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل تحقيق أجندتها، وبناء على هذا الموقف تعلن القوات المسلحة أن المنطقة حول القيادة منطقة عسكرية، وممنوع الاقتراب منها، وسوف تتخذ القيادة الإجراءات الاحترازية كافة والتدابير اللازمة بما فيها قفل الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للقوات المسلحة وما حولها إلى حين إشعار آخر.


وأكد بيان القوات المسلحة السودانية أن المكون العسكري يشكل جزءًا أصيلًا من مجلس السيادة الانتقالي، مشيرة إلى تماسكها والتزامها بالفترة الانتقالية، قائلًا إن القوات المسلحة ظلت وعلى مدى التاريخ جسم واحد، وتعمل باحترافية وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة لأدائها، ومنذ قيام ثورة 19 ديسمبر.


وللمزيد.. بعد عقود من ظلم الإخوان.. عودة «ضحايا التمكين» بالسودان إلى وظائفهم

الكلمات المفتاحية

"