ad a b
ad ad ad

«حديثو الإسلام» بالغرب.. صيد «داعش» الثمين

الأربعاء 06/مايو/2020 - 10:23 ص
المرجع
دعاء إمام
طباعة

يستغل تنظيم داعش الإرهابي، الفراغ النفسي الذي يعاني منه بعض الأوروبيون؛ لإقناعهم باعتناق الإسلام، والذهاب للقتال في سوريا والعراق، وتركز شبكات التجنيد التابعة للتنظيم على المنضمين حديثًا للإسلام.


ويستهدف التنظيم حديثي الإسلام لأسباب عدة، منها: بحثه عن مقاتلين لهم سجلات نظيفة، ولم يسبق لهم الانضمام لجماعات، من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي، التي مثلت أهم موارد التجنيد الإلكتروني.

«حديثو الإسلام» بالغرب..
وبحسب تصريحات الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس مجلس هيئة علماء المسلمين، يُقدر نصف مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من المسلمين الجدد بالغرب، الذين تسلل إليهم الإسلام السياسي، وهذه خطيرة وسلبية على الإسلام، داعيًا إلى زيادة الوعي داخل الأقليات الدينية في الغرب، وفي الإطار الإسلامي عمومًا، وتحصين الفكر من أفكار ما يسمى الإسلام السياسي، أو أفكار جماعة الإخوان.

 

وأوضح، أن بعض المتطرفين، وخصوصًا التطرف الإرهابي، هم من يثيرون اليمين المتطرف، ويسعدون بردة فعله؛ من أجل أن يكون هناك صدام وصراع حضاري بين الإسلام والغرب؛ لأنه لا يعيش إلا في هذه البيئة، فمشروعه هو الصدام والصراع والعمل الإرهابي والعنف في كل مكان.

وأشار «العيسى» إلى أن مشكلة جماعة الإخوان، أو ما يسمى بالإسلام السياسي في الغرب، تنطلق من تنظيم سياسي باسم الإسلام، أي اختزال الإسلام العظيم في مشروع سياسي فقط، بينما الشأن الإسلامي الصرف، يفترض أن يكون مجردًا من أي توظيف سياسي، ومن أي مفاهيم خاطئة حول الإسلام.
«حديثو الإسلام» بالغرب..
وعن ظاهرة جذب حديثي الإسلام لتنظيم داعش، قال جمال حجاج، إمام أحد المساجد في هولندا: إن حديثي العهد بالإسلام أكثر عرضة للوقوع تحت تأثير الجماعات المتشددة، فهؤلاء يسهل اجتذابهم؛ لأنهم ما زالوا لم يفهموا الإسلام، لافتًا إلى أن بعضهم يعاني من مشاكل نفسية، ويكون في حالة تخبط، بالتالي يسهل استقطابه.


وأضاف، حين نقدم الدروس الدينية لمن يعتنقون الإسلام، يكون هناك أشخاص منتمون لتيارات الإسلام السياسي في الخارج ينتظرون، ويؤثر كلامهم على من يأتون لتلقي الدروس الدينية.
"