جمعية «ديتيب» أولها.. الولايات الألمانية تنتفض لقطع أذرع «أردوغان» في البلاد
الثلاثاء 28/أبريل/2020 - 10:42 م
برلين (المرجع)
قررت حكومة ولاية هيسن الألمانية إنهاء كل أشكال التعاون مع جمعية "ديتيب" التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كانت "ديتيب" المسؤولة عن حصص التربية الإسلامية بمدارس الولاية، وهذا ما دعا الكثيرين من الألمان إلى تقديم أوراق اعتراض إلى وزارة التعليم للاعتراض على سيطرة منظمة تابعة لتركيا على مدارسهم.
الكسندر لورز
وقال وزير التعليم، الكسندر لورز، إن الوزارة أنهت عمل منظمة "ديتيب" بسبب الشكوك التي تدور حولها وبسبب الاتهامات بأنها تمثل أيديولوجية "أردوغان" في ألمانيا، ولم يكن من الممكن توضيح الشكوك من "ديتيب"، على أنها مستقلة تمامًا عن الحكومة التركية، وفقًا لـ"لورز".
وأضاف أن العامل الحاسم في القرار هو التقييمات والنصائح المختلفة للخبراء، الذين تتعاون معهم الوزارة، والذين بفضلهم تم الإقرار بأن "ديتيب" كمنظمة ليست لديها استقلالية وتتعارض مع تعريفنا للاستقلال.
وأكد الوزير أن "ديتيب" تشكل جزءًا أساسيًّا في تركيبة المنظمات الدينية في ألمانيا، فهي تتبع بشكل مباشر الهيئة التركية (ديانت)، والتي بدورها تقدم تقاريرها مباشرة إلى الرئيس التركي، وهذا يعني أن "ديتيب" ليس لديها الاستقلال المؤسسي الذي تحتاجه حتى تتمكن من أداء مهمتها كمنظمة دينية بشكل مستقل.
ديتيب
يد أردوغان الدينية في ألمانيا
وكشفت مصادر صحفية في ألمانيا أن "ديتيب" هي اليد الدينية الرئيسية للرئيس التركي، ونظرًا لأنها غير قادرة على تحرير نفسها من نفوذ تركيا، فقد توصلت الكثير من الولايات الألمانية إلى قرار إنهاء التعاون معها، ففي وقت سابق تخلت وزارة العدل في ولاية سكسونيا عن تعاونها مع "ديتيب"، كما طلبت حكومة هامبورج من الخبراء تقييمًا عامًا لديتيب، إذ أنها بصدد اتخاذ قرار بحظر "ديتيب" في مدارسها.
وقالت انا فرويلن، عضو الحزب الليبرالي الألماني إن "ديتيب" تقع مباشرة وبشكل متزايد تحت التأثير المباشر للنظام الاستبدادي في تركيا، مضيفة أن المجلس الجديد لمنظمة "ديتيب" يضم حاليًا ثلاثة مسؤولين من الهيئة الدينية التركية "ديانت"، التي بحسب آخر التقارير الصحفية، تتعاون مع جماعة الإخوان المصرية، المسؤولة عن العديد من الهجمات الإرهابية في مصر وغيرها.
وأشارت إلى أنه في هذه الأثناء، يعمل الموظفون الأتراك في جميع أنحاء ألمانيا كأئمة في مساجد ديتيب، بدون أي حرج وهذا يزيد من خطر الإضرار بالديمقراطية عن طريق التجسس والأعمال المعادية للدولة الألمانية.
فيما قالت وزيرة العدل في ولاية سكسونيا السفلى إن سبب إنهاء التعاون مع "ديتيب" هو أنها لم تستطع فصل نفسها عن تدخلات الدولة التركية وتوجيهاتها، والتطور إلى مجتمع ديني مستقل يقع في ألمانيا، لذلك لم يعد بإمكان الأئمة الذين تم إرسالهم من تركيا والذين دفعت لهم السلطة الدينية المحلية العمل في السجون في ولاية سكسونيا السفلى مواصلة عملهم بالأراضي الألمانية تحت توجيهات تركية غير سوية.





