ad a b
ad ad ad

جنون الملالي.. إيران تختبر قدرتها الصاروخية في فضاء الأقمار الصناعية

الأحد 17/مايو/2020 - 11:24 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

تواصل طهران الاستمرار في برامجها التسليحية، المثير للجدل، والتي تهدد أمن المنطقة والعالم؛ لاسيما برنامجها الصاروخي، الذي لا يكل نظام الملالي عن إنفاق الأموال الطائلة على تطويره ودعمه، حتى في ظل الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، وتدهور الاقتصاد والأحوال المعيشية للشعب الإيراني.


للمزيد:ماذا بعد سماح الولايات المتحدة بوصول المساعدات إلى إيران؟


وجاء الإعلان الإيراني عن إطلاق قمر صناعي عسكري منذ بضعة أيام؛ ليجدد تذكير العالم بخطر الإرهاب الصاروخي الإيراني؛ إذ تعددت الإدانات الدولية، لاسيما من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، على اعتبار أن موضوع إطلاق الأقمار الصناعية ما هو إلا تمويه؛ لإخفاء السبب الحقيقي لهذا الإطلاق، وهو اختبار أعلى مدى للصواريخ الإيرانية؛ بهدف زيادة مساحة التهديد الإيراني؛ ليشمل دولًا أكثر، لاسيما في القارة الأوروبية.


وقد أعلنت واشنطن فتح تحقيق في الأمر؛ حيث قال قائد القوة الأمريكية الفضائية، جون دبليو رايموند: إن القمر الصناعي المذكور لا يمتلك أي تكنولوجيا عسكرية، حسبما أشاعت طهران، ولا يمتلك قدرات استخباراتية على الإطلاق، الأمر الذي أكد فرضية أن لإطلاقه على متن الصاروخ ما هو إلا غطاء لتجربة الصواريخ تحت ذرائع أخرى.

جنون الملالي.. إيران
وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن الأربعاء الماضي، عن نجاح إطلاق أول قمر صناعي عسكري إلى الفضاء، تحت مسمى «نور 1»، وأنه استقر في مداره على مسافة 425 كم من الكرة الأرضية، وأكد الحرس عن نيته إطلاق قمر آخر مشابه قريبًا.

وشهد فبراير الماضي، إعلان وزارة الدفاع الإيرانية عن فشل عملية إطلاق قمر صناعي محلي الصنع، وعدم تمكنه من الوصول إلى المدار المطلوب حول الأرض.


جدير بالذكر، أن تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، لا تتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2231، الصادر في يولية 2015، الذي طالب إيران بالامتناع عن أي نشاط يتصل بالصواريخ الباليستية المصممة؛ حيث تكون قادرة على حمل أسلحة نووية.


وتمتلك طهران نحو 55 ألف صاروخ «أرض - أرض»، وفقًا لما كشفت عنه مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية؛ إذ تمثل تلك الصواريخ مكونًا رئيسيًّا في قوتها العسكرية، التي تعتمد عليها في أي مواجهة مسلحة مفترضة، فالجيش الإيراني يعتمد على إستراتيجية الردع الصاروخي؛ لمواجهة التفوق الجوي لخصومه؛ إذ لم تُحدِّث طهران معظم أسطولها الجوي منذ السبعينات.


وسبق أن استخدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، صواريخ إيرانية في هجماتها، كما تمتلك الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا قدرات صاروخية من طهران، وتملك ميليشيات حزب الله الإرهابية في لبنان أسلحة إيرانية.


ولكن هناك شكوك عميقة تحيط بمدى القدرة التصويبية لتلك الصواريخ، بالرغم من التقارير التي تحدث عن تطوير تلك القدرات، لكن الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على قاعدة عين الأسد الأمريكية؛ انتقامًا لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أخطأ الكثير منها أهدافه، وبعضها سقط داخل إيران نفسها، كما أن الصواريخ التي أطلقت باتجاه شرق سوريا في أكتوبر 2018؛ ردًّا على هجوم المقاومة الإيرانية على عرض عسكري للحرس الثوري الإيراني، سقط عدد منها بعد ثوان قليلة من إطلاقها في محافظة كرمنشاه الإيرانية.

"