ad a b
ad ad ad

درونز في اتجاه الغرب.. الإرهاب يُهدد أوروبا بأسلحة متطورة

الخميس 07/مايو/2020 - 11:06 ص
المرجع
منة عبد الرازق
طباعة

أصبح التطور في استخدام التكنولوجيا الحديثة، والأسلحة المتطورة من قبل التنظيمات الإرهابية لا يمثل خطراً على منطقة نفوذها فقط، ولكن باتت تهدد أوروبا أيضًا، باستخدام الذئاب المنفردة ومدهم بأسلحة متطورة على رأسها الدرونز "الطائرة بدون طيار".


 درونز في اتجاه الغرب..
تطور في نوع الأسلحة

يقول بحث لمركز مكافحة التطرف الأمريكي بنيويورك بعنوان المجموعات الصغيرة والأسلحة الكبيرة: العلاقة بين التقنيات الناشئة وأسلحة إرهاب الدمار الشامل نشر في أبريل الجاري، أنه بحلول 2030 ستتمكن المجموعات الإرهابية من استخدام أسلحة الدمار الشامل البيولوجية والنووية وغيرها من الأسلحة المتطورة.

كما تطور استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف الأفراد بعد أحداث 11 سبتمبر، واستخدمت ثماني دول الطائرات بدون طيار في النزاع وعلى رأسها أمريكا والمملكة المتحدة وإيران وتركيا والعراق، وبدأ استخدامها فيما بعد من قبل الجماعات الإرهابية وأول من استخدمها طائفة أوم اليابانية منذ 1993 وحزب الله عام 2004.

 درونز في اتجاه الغرب..
في أكتوبر 2016 أسقطت أول طائرة درون لتنظيم داعش كانت محملة بالمتفجرات، كما استخدمها الحوثيون في اليمن وحماس، وذكر بحث مركز مكافحة التطرف أنه بحلول عام 2020 سيكون هناك 4.3 مليون طائرة متاحة للهواة بينما ستكون 2.7 مليون أخرى من نوع المركبات التجارية، كما يمكن تطوير هذه الطائرات لتحلق مسافة أطول، كما يمكن استخدامها لنقل الأسلحة النووية والإشعاعية.

وتابع أنه يمكن لهذه التطورات التكنولوجية تمكين الإرهابيين من تنفيذ هجمات بأسلحة دمار شامل، وتستهدف دول بعينها بعيدة عن مناطق سيطرتها، بسبب تزايد خطر التطور الإرهابي للأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية.

ويشير تقرير الأمم المتحدة لحظر الأسلحة في عام 2015 أن الحوثيين حصلوا على أسلحة متطورة تتشابه مع المُنتَجة في إيران منذ 2019، فضلًا عن استخدام أنواع متطورة من طائرات الدرون، ويشير تقرير مؤسسة أبحاث التسليح بعنوان تكنولوجيا إيران المنقولة إلى اليمن في 2018، وثقوا  استخدام الطائرات بدون طيار لتعطيل أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت بقيادة السعودية في اليمن، ما يوضح التطور في التكتيكات المتقدمة للحوثيين.
 درونز في اتجاه الغرب..
درونز في اتجاه الغرب

يشير تقرير لمؤسسة عين أوروبية على التطرف حول إمكانية تنفيذ الإرهابيين هجمات على الغرب بالطائرات بدون طيار نشر في أبريل الجاري، إلى أن هناك نوعين من الطائرات وهي المسيرة المسلحة وتمتلكها عدد من الدول، وأخرى تجارية بإمكانيات محدودة، وهذه الطائرات يمكن تسليحها واستخدامها من قبل الذئاب المنفردة.

ولفت الباحث صامويل بنديت، في برنامج التكنولوجيا والأمن القومي في مركز الأمن الأمريكي الجديد، إلى خطر هذه الطائرات التي يمكن الحصول عليها بطرق عادية من المتاجر وتحويلها لأسلحة قتالية فتاكة، وهو ما فعله داعش في سوريا عندما استخدمت طائرات درونز صينية بسيطة من طراز "دي جي أي" وحولتها لأسلحة، واستخدامها كقنابل يدوية بسيطة ضد خصومه.

ويرى أنه لا يوجد شيء يمنع أي جماعات أو ذئاب منفردة في أوروبا متصلة بالتنظيمات الإرهابية وداعش بشراء طائرة مسيرة تجارية وتحميلها بالمتفجرات، خصوصًا أن إسقاط الطائرات الصغيرة الحجم قد تكون أصعب، ورغم محدودية الخسائر التي قد تسببها هذه الطائرات لأنها تحمل عددًا قليلًا من القنابل اليدوية، لكنها لو استهدفت ملعبًا رياضيًا أو مهرجانًا سيكون له أثر نفسي واقتصادي كبير من تعليق الأنشطة في الأماكن المستهدفة.

"