بـ«فتح المزارات».. نظام «الملالي» يُضحي بالشعب الإيراني
مازال نظام الملالي يُضحي بالشعب، ويجعله متحملُا الجزء الأكبر من الخسائر في أزمة تفشي فيروس كورونا، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أعلنت السلطات الدينية في إيران 18 أبريل 2020، إمكانية إعادة فتح الأضرحة والمواقع الدينية الأخرى في جميع أنحاء البلاد ما ينذر بتفشي كوفيد 19 وموت الآلاف.
وفي 17 أبريل 2020، كشف أحمد مارفي، المسؤول عن المراقد الشيعية في مدينة مشهد، شمال شرق إيران، أنه تم إعداد دليل إرشادي لإعادة فتح الأضرحة.
وذكر «مارفي» في منشور له عبر «إنستجرام» أن المبادئ التوجيهية تستند إلى شروط النظافة، وستمهد الطريق قريبًا لإعادة فتح المواقع الدينية في جمكران ومشهد وقم.
وتتصدر «إيران» أسوأ نسبة لتفشي لفيروس كورونا في منطقة «الشرق الأوسط» وقد سجلت 80868 حالة إصابة مؤكدة، بينما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 5031 حالة حتى السبت 18 إبريل 2020، ورغم ذلك فإن تجار الدين الإيرانيين مازالوا يتلاعبون بصحة الشعب ويقودونهم نحو التهلكة، بسبب إعادة المزارات الدينية التي يتوافد عليها آلاف المواطنين، لتتحول لبؤر ناقلة لعدوى فيروس كورونا.
ومن جهته، دعا الرئيس حسن روحاني وزير الصحة إلى «تشكيل فريق» للنظر في إمكانية إقامة البرامج الدينية وإقامة العبادة خلال شهر رمضان في المحافظات التي تتمتع «بحالة مستقرة»، حسب تعبيره.
للمزيد: أضرحة وكورونا وعقوبات.. خلطة الملالي العجيبة لإنقاذ ما تبقى من إيران
وقد أغلقت الحكومة الإيرانية الأضرحة الدينية في 16 مارس 2020، وذلك بعد بدأ تفشي فيروس كورونا في إيران من خلال مدينة «قم» وهي العاصمة الدينية، والتي تعد بؤرة انتشار فيروس كورونا الذي انتقل لاحقًا منها إلى عدة محافظات وعدد من دول الجوار، ومن المدن الدينية التي انتشر فيها الفيروس مدينة «مشهد» التي يزوها 30 مليون شيعي من جميع أنحاء إيران.
وعقب تفشي الفيروس التاجي في إيران، عارض رجال الدين والسلطات الدينية بشدة الإغلاق المؤقت للمواقع، بما في ذلك الأضرحة ولم يوافقوا على إغلاقها حتى وقت متأخر.
للمزيد: ما بعد «كورونا».. ملامح «نظام الملالي» على الخريطة الدولية
وفي 3 مارس 2020، أعلن بعض النشطاء الإيرانيين في تغريدات لهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن عدم إلغاء إيران للمزارات الدينية، تسبب في تفشي مرض الكورونا، نظرًا لقدوم أجانب من الصين لزيارة تلك المزارات.
وأوضح النشطاء أن تلك المزارات هي إحدى أشكال الاحتلال والوجود الفارسي على الأرض، وقد استغل النظام الإيراني المزارات الدينية الشيعية، لتحقيق أهدافه السياسية والاقتصادية؛ حيث استغل علماء الدين في إيران هذه المزارات في عدة أغراض منها السياحة والاستثمار.
ونقلت وكالة «إيرنا» الإيرانية الرسمية عن فالي تيموري نائب الوزارة المسؤول عن السياحة في إيران، يوم 28 مارس 2020، أن وباء فيروس كورونا سيكلف صناعة السياحة في البلاد 200 مليون دولار في غضون 3 أشهر.
للمزيد: «كورونا لا يُصيب المؤمن».. تجار الدين الإيرانيون يقودون الشعب نحو التهلكة





